ارشيفية تجددت الاشتباكات اليوم الاثنين في شمال جمهورية مالي ، وقال شهود عيان لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الجيش المالي يتبادل إطلاق النار مع مسلحين من الحركة الوطنية لتحرير ازواد. تأتى الاشتباكات بعد هدوء أعقب أحداثا دامية في اليومين الماضيين وأسفر عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين لتدخل الأزمة في طريق مسدود حسب مراقبين بعد مساع لإطلاق سراع أربعين رهينة من بينهم مسؤولون مدنيون وعسكريون اعتقلتهم قوات الحركة المتمردة في شمال مالي. وتمكن المقاتلون الطوارق من السيطرة على مدينة كيدال، عقب الهجوم الذي جاء بسبب زيارة رئيس الوزراء المالي موسى مارا للمدينة، فيما أرسلت الحكومة المالية وحدات من الجيش لاستعادة السيطرة على كيدال.. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد موسى أغ السغيد، الموجود في مبنى حاكم كيدال، في اتصال هاتفي مع محطة إذاعية موريتانية ظهر الاثنين إن "الجيش المالي فتح النار تجاه مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد لمدة عشرة دقائق والحركة لم تتلق أوامر من القيادة العسكرية للرد على الهجوم". في هذه الأثناء أعلن الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال أغ الشريف، أن الحركة مستعدة للحرب ولكنها في نفس الوقت متمسكة بالحوار، وكتب عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك: "مستعدون للحوار ونرى أنه الخيار الأفضل لإنهاء النزاع، ومستعدون للحرب إذا أصبحت خيارا، وعازمون أكثر من أي وقت مضى على المضي قدما نحو تحقيق الهدف". إلى ذلك بدأت الأممالمتحدة مساعي للتوصل إلى هدنه بين الطرفين، حيث وصل الميجور جنرال جان بوسكو كازورا، القائد العسكري لبعثة الأممالمتحدة في مالي، إلى كيدال ليقود المفاوضات، حسبما ذكرت الأممالمتحدة كانت الحكومة المالية التي فقدت مسؤولين أمس الأحد قد أعلنت الحرب على المتمردين الذين باتوا يسيطرون على المدينةالشمالية التي لا تزال بها جيوب من المسلحين السلفيين الذين يأتمرون بأمر قيادات تنظيم القاعدة المنتشرة في الكهوف والجبال شمال مالي.