حمدين صباحى وعبد الفتاح السيسى قال أكرم الألفى، الباحث السياسى إن هناك أزمة فى الخطاب بين المرشحين حمدين صباحى وعبد الفتاح السيسى ، وذلك لتقارب النقاط المشتركة بين المرشحين فكلاهما أكد على نقطة محاربة الإرهاب، وأن تحقيق الأمن هو الأولوية فى الفترة القادمة ، حتى عند حديثهم عن المشروعات الكبيرة، لذا فلا يوجد صراع بين المرشحين على البرامج الإنتخابية وإنما سيركزوا أكثر على شخصيتهم ، وهو ما سيجعل الجمهور يختار على أساس خلفية المرشح وليس برنامجه . وأضاف الألفى – فى لقائه مع الإعلامية جيهان منصور فى برنامجها "صباح التحرير" الذى يذاع على فضائية التحرير – أن لجوء المرشحين لمواقع التواصل الإجتماعى سواء على الفيس بوك أو تويتر هو نوع من مغازلة جناح الشباب، وتابع الألفى أنه من الطبيعى أن يكون حمدين صباحى الأكثر استحواذاً على تلك المواقع، لكن أنصار السيسى نجحوا أيضا فى إختراق ملعب التواصل الإجتماعى . وأشار الألفى إلى أن الكتلة الأساسية التى يعتمد عليها المشير السيسى هى التيار العام فى مصر، على عكس حملة حمدين التى تعتمد على كتل معينة مثل كتل الشباب، وأكد الألفى أن السيسى فى خطابه أقنع المواطن البسيط، لكنه فشل فى إقناع المجموعات الأكثر تعليمياً فى مصر، مضيفاً أن السيسى أيضا أظهر عدم قدرته على التعامل مع الإعلام، على عكس حميد صباحى الذى يتعامل مع الكاميرا منذ عام 76 . وأوضح الألفى أنه نسبة مشاركة الناخبين ستؤثر على حمدين صباحى بشكل كبير لأنه يعتمد على كتل وهو ماظهر فى دعواته المتكررة بعدم المقاطعة وضرورة المشاركة فى الانتخابات ، أما ناقوس الخطر الذى يواجه جمهورالسيسى هو أنه يعتمد على أن المعركة محسومة مسبوقاً، فسوف تنراخي بعض الكتل عن أنها تشارك فى الانتخابات على عكس حمدين الذى يعتمد على كتلة صلبة . على صعيد آخر أكد الألفى أن القواعد العامة للتيار السلفى ستقاطع الإنتخابات، خاصة أن التيار السلفى يواجه أزمة من موقفه فى 30 يونيو، وبالتالى لن يكون هناك نفوذ أو تأثير لحزب النور الذى أعلن تدعيمه للمشير السيسى فى نتيجة الإنتخابات ،وتوقع الألفى أن كتلة الأقباط فى الصعيد ستصوت معظمها للمشير السيسى، على عكس كتلة أقباط القاهرة التى ستنقسم على المرشحين .