الرئيس الروسى فلادمير بوتين أكدت روسيا أن عدم قبول سلطات كييف لخارطة الطريق التي اقترحتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لتسوية الأزمة في أوكرانيا يتناقض بشكل مباشر مع بنود اتفاق جنيف الموقع في السابع عشر من أبريل الماضي. وقالت الخارجية الروسية في بيان اليوم الخميس " مع الأسف رد الفعل الأول من كييف الرسمية يختلف بشكل عام عن التصريحات الإيجابية الصادرة من العواصم الأوروبية ، إن كييف تريد أن توحي للجميع بأنها غير راضية عن التواصل ما بين روسيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ، وأن لديها خارطة الطريق الخاصة بها ، وأكثر ما يقلق هو تصريحات الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي الأوكراني التي أعلنت بشكل قاطع أن العملية العسكرية ضد جنوب شرق أوكرانيا ستستمر سواء أجلت هذه المناطق استفتاء تقرير المصير أو لم تؤجل". وأضافت " إن مثل هذا الموقف يتناقض بشكل مباشر مع المبدأ الأساسي لبيان جنيف، الذي يطالب في بنده الأول بوقف أي شكل من أشكال استخدام القوة ، وإن كييف بعدم إنصاتها إلى المجتمع الدولي إنما تغامر بتقويض جهود بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، لأنه من المحال أن ينحو المحتجون جنوب شرق أوكرانيا إلى التعاون مع النظام الذي أعلنهم جميعا إرهابيين وأطلق الجيش باتجاههم". وتابعت الخارجية " إن خارطة الطريق التي اقترحتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تعكس سلسلة بنود أساسية تمت مناقشتها في السابع من مايو في موسكو خلال محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السويسري ديديه بوركهالتير". وكانت كييف قد أعلنت اليوم أنها تلقت نسخة من خارطة الطريق لتسوية الأزمة الأوكرانية إلا أنها اعتبرت أن الخارطة التي اقترحتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تختلف عن النسخة التي اقترحتها السلطات الأوكرانية من حيث احتوائها على تفاصيل أكثر، وإن كانت تتوافق معها في أغلب بنودها، وأن كييف بحاجة لوقت لدراستها والرد عليها.
