سمير جعجع شهدت الساحة اللبنانية اليوم سجالا بعد إعلان سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية ترشحه لرئاسة لبنان، فقد رد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم على الوزير السابق فيصل كرامي الذي اعتبر ترشح جعجع يوما أسودا في تاريخ لبنان (لأنه اتهم في اغتيال عمه رشيد كرامي). وقال كرم في بيان صحفي اليوم: "أنت يا فيصل عمر كرامي المؤيد لأحد أكبر المجرمين بحق الإنسانية في التاريخ الحديث بشار الأسد "الكيماوي"، أنت المتشوّق للنظام الأمني السوري- اللبناني المشترك الذي "فبرك" الملفات بحق الرجال السياديين الكبار كسمير جعجع، فقط لأنهم عارضوا احتلاله للبنان، ومنها ملف اغتيال رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي، حسب تعبيره. وتابع قائلا "أدعوك للإبتعاد سريعا عن المجرمين الذين قتلوا شعبك وأهلك في طرابلس ولاسيما بتفجير المسجدين، والإنضمام لصفوف أبناء وطنك الأحرار الذين يدركون هوية المجرمين أكثر منك" على حد قوله وطالبه بالعودة إلى روح العروبة الحقة التي تحترم الخصومة وتعشق الحرية وترفض التزوير والكذب، فروح رشيد كرامي غير راضية بالتأكيد على ما صدر منك من أقوال ومواقف داعمة للطاغية في الشام، كما أن روح رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري غاضبة أيضا لأنه ما زال هناك لبنايون من أبناء طائفته ووطنه عمل من أجلهم في حياته، يدافعون عن المجرمين الذين اغتالوه ويحاولون تغطية مرحلة النظام الأمني القمعي في لبنان". على حد قوله. وقال "فتوقّف أنت وأمثالك عن إعادة إنتاج الأيام السود للشعب اللبناني وحبّذا لو تلتزمون المنطق الوطني السليم وتكفّون عن ارتكاب الجرائم بحق الحقيقة، فما زالت هناك فرصة كافية لإصلاح ما اقترفتموه من خطايا، قبل أن تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أحكامها التي ستنصف الجميع وتحاكم حلفاءك المجرمين ومنهم قتلة الرؤساء ورموز السيادة والحرية والإستقلال". من جانبه، اعتبر النائب إميل رحمه عضو كتلة "لبنان الحر الموحد" التي يتزعمها النائب المسيحي سليمان فرنجية أن "ترشح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع سيكون للتعطيل على شخص وهو رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون كما سيحدث مشكلة داخل تركيبة 14 آذار. ورأى أن فرص جعجع مستحيلة لأن الرئيس لا يمكن أن يكون مختلفا مع طائفة بكاملها ومع اقرب الناس إليه ويصل إلى الرئاسة، بعكس فرنجية وعون فهما شخصيتان تريحان خصمهما وقريبهما في الوقت نفسه". على حد تعبيره. يشار إلى أن جعجع سبق أن جرت محاكمته في قضية اغتيال رشيد كرامي عندما كان الأخير رئيسا للوزراء واتهم بتدبير وضع عبوة ناسفة أسفل مقعده في مروحية عسكرية كانت تقله من طرابلس إلى بيروت وانفجرت بالجو وأدت إلى مقتله على الفور فيما تمكنت المروحية من الهبوط في قاعدة عسكرية. ورغم أن المجلس العدلي وهو أعلى هيئة قضائية في لبنان لم يدن جعجع في هذه الجريمة إلا أنه أدانه في جرائم اغتيال أخرى وحكم عليه بالسجن المؤبد وقد صدر مرسوم رئاسي في عهد الرئيس اميل لحود بالعفو عنه بعدما أمضى 11 سنة بالسجن. وقد أصدر الرئيس السابق لحود مرسوم العفو نتيجة ضغوط سياسية وعرائض برلمانية وضغوط مارسها البطريرك الماروني السابق نصر الله صفير للعفو عن جعجع. يذكر أن رشيد كرامي هو شقيق رئيس الوزراء الاسبق عمر كرامي وعم فيصل كرامي وزير الشباب والرياضة في الحكومة اللبنانية السابقة.