لرفيق الحريري توقع النائب اللبناني جمال الجراح عضو كتلة تيار المستقبل أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستكشف من خطط لجريمة رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري ومن نفذ وشارك وغطى على الجريمة، وكذلك الأهداف الاستراتيجية من وراء الجريمة"، مشيرًا إلى أن مسار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يسير بجدية وحرفية عالية جدًا. وقال الجراح في ندوة سياسية نظمها قطاع الشباب في تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا بمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد رفيق الحريري "من يتابع جلسات المحكمة، والدقة التي تحكم عملها، يعرف لماذا أخذت التحضيرات لبدء الجلسات كل هذا الوقت، وبعدما فشلت موجة الاغتيالات التي طالت العديد من شخصيات الحركة الاستقلالية بهدف عرقلة قيام المحكمة الدولية وضرب أهدافها". وأضاف، "عمل المحكمة سيأخذ أيضًا بعض الوقت، وكثيرًا من الجهد، لكن خاتمته ستصل إلى نتائج إيجابية وهامة جدًا"، وأكد "اننا في تيار المستقبل ومعنا قوى الرابع عشر من اذار والاستقلاليين والأحرار في لبنان والعالم العربي والعالم، لا نتطلع إلى الثأر والعقاب، بل نتطلع الى العدالة". تناول التطورات السياسية الراهنة والظروف التي أحاطت بموافقة تيار المستقبل على المشاركة في حكومة تضم حزب الله، قال "لا يستطيع أحد أن يزايد على رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في موضوع العلاقة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فهذا الرجل "الحريري" وقف بكل شجاعة وبعد لحظات من متابعة وقائع افتتاح المحكمة الدولية، وقال هذا قراري، حيث توجد نافذة لانقاذ البلد من المصير الانحداري، فأنا على استعداد للمشاركة في الحكومة". وتابع الجراح "موقف سعد الحريري موقف رجل غير عادي، موقف نابع من موقع المسؤولية الوطنية على حساب الكثير من القضايا الخاصة وفي هذا المجال لا يستطيع أحد أن يزايد بحزنه على سعد الحريري الذي كان يقف في حضرة لحظات عصيبة وحزينة جدًا في لاهاي، عندما قال هذا قراري حرصًا على لبنان الدولة والمؤسسات والجيش". واستطرد "إن المشاركة حملت عناوين مبدأية لا مجال للعبث فيها، فقرار المشاركة جاء على أساس، مواجهة الأخر بالنقاط المختلف عليها، إلا وهي موضوع الدولة لا الدويلات، والسلاح الشرعي، والتدخل العسكري لحزب الله في سوريا، ومقولة الجيش والشعب والمقاومة التي أسقطها أصلًا حزب الله عندما اجتاح بيروت، ونقل مقاومته إلى سوريا لقتال الشعب السوري". وقال، سعد الحريري لم يتخل عن الثوابت، ولن يتخلى عنها، وهذه الإيجابية أزعجت حزب الله وحلفاءه، ونلاحظ جميعا كيف تراجعت مواقفه ومطالبه من صيغة إلى أخرى وصولًا إلى المداورة ومن ثم التهرب من الالتزامات التي قطعها هنا وهناك".