رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي وصف الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء مصر والسعودية ب"رمانة الميزان" للمنطقة العربية بأسرها، وقال "إن البلدين إذا توافقا نجح كل شىء وإذا فشلا فشل كل شىء"، منوها بأن زيارته للسعودية تعد استكمالا للقاءات والاتصالات المستمرة بين المسئولين والشعبين. ووصف التعاون الثنائي حاليا بأنه على أعلى مستوى في كافة المجالات ليست اقتصادية فقط بل مواقف المملكة في كل لحظة هى إعطاء الدعم الكامل لمصر على المستوى الثنائي والدولي. وذكر رئيس الوزراء – في مؤتمر صحفي عقده بمقر إقامته بالرياض – أنه وجه الدعوة خلال استقبال الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود والأمير سلمان لزيارة القاهرة لكي يعبر الشعب المصري عن تقديره للموقف السعودي المساند والمؤيد والمساعد لمصر. وأوضح أنه نقل للأمير سلمان رسالة من الرئيس عدلي منصور تعبر عن شكر وامتنان وتقدير مصر للسعودية ملكا وحكومة وشعبا على كل ما قدمته المملكة لمصر وهذا ليس بجديد على المملكة أو الأشقاء في الخليج وهو ما كان له أكبر الأثر لدى الشعب المصري. ولفت إلى أن هناك عددا كبيرا من الجالية المصرية تعمل بالسعودية وتلاقي أفضل معاملة .. وقال إنه أطلع الأمير سلمان على التطورات الجارية في مصر على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية وما تم تنفيذه من الاستحقاق الأول في خارطة المستقبل وهو التصويت على الدستور. وأوضح أنه فيما يتعلق بالموضوع الأمني فقد حققت مصر تقدما ملموسا في هذا المجال تؤكد استقرار الدولة وجهودها في مكافحة الإرهاب الذي سوف يأخذ بعض الوقت، موضحا أن الجماعات التي تقوم بالعنف ليس لها أي تأثير من حيث المدى بل يفقد تأثيره الشعبي يوما بعد يوم. وأضاف أن ما يجري من إجراءات على الصعيد الأمني يتم وفقا للقانون واحترامه، لافتا إلى أن الحكومة لم تلجأ إلى إجراءات استثنائية خلال حالة الطوارىء وأن حظر التجوال الذي فرض تضاءلت ساعات تطبيقه إلى ثلاث أو أربع ساعات باستثناء أيام الجمع التي كانت تحدث بها أعمال عنف من الإخوان. وقال الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء إنه فيما يتعلق بالجانب السياسي هناك تقدم في تنفيذ خارطة المستقبل وأننا نحرص على تنفيذها بكل دقة حيث تم الانتهاء من أحد مراحلها وهى إعداد الدستور والاستفتاء عليه بأغلبية كبيرة وتوافق سياسي يعبر بدرجة كبيرة على درجة من النضج السياسي ويمثل نقلة نوعية ويعد أحسن من الدساتير السابقة حيث شاركت فيه كل أطياف الحياة السياسية في مصر. ولفت إلى أن الدستور ليس مجرد وثيقة تطرح وإنما يمثل مظهرا من مظاهر تأييد الشعب الكبير لثورة 30 يونيو وتأييد النظام ورؤيته للمستقبل ويتبقى هناك مرحلتان الرئاسية والبرلمانية، وشدد على أن الاستقرار الأمني يزيد من قوة الدولة والثقة في نفسها. وفيما يتعلق بالمستوى الاقتصادي، أوضح رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي أنه برغم الصعوبات التي مرت هناك درجة معقولة من الاستقرار شهدها الاقتصاد المصري بالرغم من بعض الأزمات البسيطة التي حدثت مثل موضوع البوتاجاز والذي تدخلت الحكومة لحله بسرعة وذلك مقارنة بما كان يحدث قبل ذلك .. مشيرا إلى أن الوقود والمواد التموينية متوافرة والأوضاع الاقتصادية تزداد استقرار. وأشار إلى أن الحكومة قررت حزمتين استثمارتين خارج الموازنة بهدف ضخ المزيد من فرص العمل واستكمال المشروعات التي لم تستكمل لتعظيم العائد والاهتمام بالجوانب الاجتماعية حيث أن هذه المشروعات تخدم السواد الأعظم من الشعب وتركز على المناطق الأكثر فقرا. وقال إن الاحتياطي النقدي في استقرار منذ 3 سنوات ولأول مرة ترفع المؤسسات الدولية الجدارة الائتمانية بعد أن كانت بالسالب، وأكد أننا مقبلون على مرحلة ثانية من خارطة المستقبل تفتح صفحة جديدة للمستقبل وأن مصر أمامها فرص واعدة في كثير من الأمور وأن أحد العقبات الأساسية التي تحول دون الانطلاق الاقتصادي ليس الموارد المالية بل المناخ الاستثماري والتشريعات والتي سوف تقوم الحكومة بإعادة النظر فيها لجذب الاستثمارات والمستثمرين. وأكد الببلاوي أن المنطقة في مجموعها تمر بمرحلة في غاية الدقة وهذا ما يدعونا لليقظة وأن تظل مراكز الثقل والقوة في مصر والخليج وأن ذلك ليس في مصلحة الطرفين فقط وإنما للمنطقة العربية ككل، وأشار إلى أن الوفد الوزاري المرافق له أجرى مباحثات مع نظرائه من الجانب السعودي حول سبل تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين في مجالات النقل والبترول والإسكان والاستثمار .. وجدد الببلاوي التأكيد على أن تحقيق الاستقرار في مصر سينعكس على تحقيق الاستقرار في المنطقة.