كتب_مصطفى حمزة مثل وصول الفيلم الوثائقى المصرى" الميدان" لقائمة الترشيحات لنهائية لجائزة الأوسكار العالمية لأفضل فيلم وثائقي،حدثا فنيا يفتح الباب لمراجعة تاريخ السينما المصرية مع تلك الجائزة التى تمنحها أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة بامريكا. واذا بدأنا بالفيلم الحدث والآحدث،وهو "الميدان" فهو من إخراج المصرية الأصل والأمريكية الجنسية جيهان نجيم، وبطولة خالد عبدالله ودينا عامر ومدته95دقيقة, ويرصد حياة عدد من النشطاء المصريين في كفاحهم ضد الأنظمة، وهم يخاطرون بحياتهم سعيا لبناء مجتمع ديمقراطي جديد, ويتناول ثورتي25 يناير و30يونيو وصولا إلي عزل محمد مرسي عن الحكم. و فاز الفيلم من قبل بجائزة' أفضل فيلم وثائقي لعام2013 للرابطة الدولية للأفلام التسجيلية', وجوائز أخري في مهرجاني' تورونتو السينمائي' و'صندانس للفيلم' مما يجعل حظوظه كبيرة للفوز بالأوسكار, لاسيما بعد إدراجه علي القائمة القصيرة لجائزة' أوسكار أفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية' التي تتضمن9 أفلام من بين76فيلما رشحت بالقائمة الطويلة. "باب الحديد" وقد بدأ منح جوائز الأوسكار فى 16مايو عام 1929،و تم إضافة جائزة لأفضل فيلم أجنبى ينتج حارج الولاياتالمتحدةالامريكية عام 1956،وسعت مصر للحصول على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة اجنبية منذ عام 1958،وقدمت مصر تسعة وعشرين فيلما في المسابقة ،ولكن لم يصل اى منها لمرحلة الترشيح لاى جائزة وكانت اولى محاولات مصر للمشاركة بالمسابقة عام1958،وقد المخرج يوسف شاهين فيلمة"باب الحديد"،وفى العام التالى شارك المخرج هنرى بركات بفيلمة"دعاء الكروان"،واعقبة المخرج أحمد ضياء ابدين وفيلمةو "المراهقات"عام1961،وايضا لم يوفق فى الوصول لقائمة الترشيحات. وأستمرت المحاولات المصرية طوال فترة الستينات بشكل منتظم سنويا،ومن أبرز الأفلام التى رشحتها مصر،"وإسلاماة"،"اللص والكلاب"،"أم العروسة"،"المستحيل"،و"القاهرة30″. وفى السبعينات رشحت مصر أفلام "المومياء"،"إمراة ورجل"،"زوجتى والكلب"،وإمبراطورية ميم" وايضا لم يوفق اى منها فى الوصول للقائم النهائية،وتم إستبعاد مصر من المشاركة فى المسابقة عام1974.وعند عودتها فى العام التالى شاركت بفيلم"أريد حلا""،وكررت المحاولة عام1976 وقدم المخرج كمال الشيخ فيلمة"على من نطلق الرصاص".وواجة كلا العملين نفس مصير التجارب السابقة. يوسف شاهين ومثلما كان المخرج الراحل يوسف شاهين ،هو ىصاحب المحاولة المصرية الأولى لفتح الطريق إلى الأوسكار، يعد هو ايضا الأكثر مشاركة بها، حيث كرر محاولاتة فيما بعد3مرات، وشارك عام1979بفيلمة"إسكندرية لية؟"،ثم عاد وقدم عام1990فيلم"إسكندرية كمان وكمان"،وفى عام1997شارك بفيلمة "المصير". ورغم إن مصرأختارت فى عام 2013فيلم "الشتا اللى فات" للمشاركة بالمسابقة،إلا أنة لم يصل ايضا لمرحلة الترشح، وهو ما سبق وتكرر مع العديد من الأفلام التى لاقت نجاحا جماهيريا وحفاوة نقدية ،ومنها "أسرار البنات"،"سهر الليالى"،"بحب السيما"،"فى شقة مصر الجديدة"،"عمارة يعقوبيان"،"الجزيرة"،"رسايل بحر"،و"الشوق".