اعتقلت الشرطة الروسية العشرات يوم الثلاثاء في مداهمات بمدينة "فولجوجراد" بعد تفجيرين وقعا في أقل من 24 ساعة وأثارا مخاوف أمنية قبل استضافة البلاد دورة الالعاب الاولمبية الشتوية. وتوفي ليل أمس الإثنين رجل أصيب في تفجير بمحطة السكك الحديدية في المدينة يوم الأحد ليرتفع عدد قتلى الهجوم إلى 18 شخصًا. وقال حاكم الاقليم سيرجي بازينوف إن 16 شخصًا قتلوا في تفجير حافلة كهربائية أمس الإثنين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين سلطا الضوء على هشاشة الوضع الامني وأثارا مخاوف من هجمات قد يشنها الاسلاميون المتشددون الذين دعاهم زعيمهم إلى منع روسيا من استضافة الاولمبياد. ووضع مشيعون باقات زهور في موقع التفجير الانتحاري الذي نسف الحافلة بحسب ما أفادت وكالة "رويترز" . وقالت تاتيانا فولتشانسكايا وهي طالبة في فولجوجراد "أنا خائفة." وتقع فولجوجراد على بعد 700 كيلومتر إلى الشمال من مدينة سوتشي المطلة على البحر الاسود والتي ستستضيف الاولمبياد بدءا من السابع من فبراير . وأعلنت السلطات مقتل مساعد لممثل الادعاء في داغستان في انفجار سيارة ملغومة يوم الثلاثاء كما قتل شخصان في تفجير بالاقليم في وقت متأخر يوم الإثنين . وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اندريه بليبتشوك على شاشة التلفزيون إن نحو 5200 من أفراد الشرطة والداخلية انتشروا في فولجوجراد في إطار عملية لمكافحة الإرهاب . وأضاف أن 87 شخصًا اعتقلوا بعدما قاوموا الشرطة ولم يقدموا أوراق إثبات شخصية أو وثائق تسجيل سليمة وأن بعضهم كان بحوزته أسلحة. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون الشرطة وهي تدفع برجال ناحية حائط لكن لم تظهر إشارة على صلتهم بالتفجيرات او الاشتباه بأنهم يخططون لهجمات مقبلة . وقالت وكالة ايتار تاس للانباء إن الشرطة تركز على العمال المهاجرين من منطقة القوقاز والجمهوريات السوفيتية السابقة. ويقول نشطاء حقوقيون إن هذه الفئة تتعرض للاضطهاد وتستهدفها الشرطة. وفيما يتعلق بتفجير يوم الإثنين قال المحققون إنهم يعتقدون أن انتحاريا هو الذي نفذه. وذكرت السلطات أن انتحارية من داغستان نفذت تفجير يوم الأحد لكنها قالت في وقت لاحق إنه ربما يكون من تنفيذ رجل. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن مصادر لم تذكرها قولها إن المشتبه به في تفجير يوم الأحد روسي اعتنق الاسلام وانتقل إلى داغستان وانضم إلى الاسلاميين المتشددين هناك في أوائل 2012 .