توقعت الحكومة اليابانية امكانية حدوث انصهار في قضبان الوقود بمفاعل محطة” فوكوشيما “النووية بعد ساعات من تعرضها لامواج مد عاتية (تسونامي) رغم ان الامر استغرق من المسؤولين اكثر من شهر للاعتراف بذلك. كان الزلزال الذي وقع في 11 مارس من العام الماضي وما أعقبه من أمواج مد ضربت أ نظمة التبريد في محطة فوكوشيما داييتشي التابعة لشركة طوكيو اليكتريك باور (تيبكو) مما تسبب في حدوث اسوأ حادث نووي في العالم منذ كارثة تشيرنوبل في أوكرانيا عام 1986. وجاء في أول اجتماع طاريء لمجلس الوزراء بعد اربع ساعات من الزلزال عن أحد المشاركين أن أنظمة التبريد التي لا تزال تعمل هي تلك التي تدار ببطاريات. ستستمر لمدة ثماني ساعات مضيفا أنه اذا ظلت درجات الحرارة الداخلية للمفاعلات في ارتفاع لاكثر من ثماني ساعات فهناك احتمال لحدوث انصهار يذكر أن مسؤولا بوزارة التجارة – تحدث باسم الحكومة بعد وقوع الكارثة – قد أقيل من منصبه بعدما اشار الى امكانية حدوث انصهار أما عن شركة “تيبكو” المنفذة للمفاعلات فلم تعترف بحدوث انصهار لقضبان الوقود مما اثار انتقادات بأن الشركة والمسؤولين يهونون من خطورة الحادث. خاصة وأن ”تيبكو “تعتقد ان ثلاثة من المفاعلات الستة بالمحطة الواقعة على مسافة 240 كيلومترا شمال شرقي طوكيو تعرضت لحدوث انصهار لقضبان الوقود. يذكر أن ا لكارثة كان قد راح ضحيتها 19 ألف شخص بين قتيل ومفقود.