أظهرت محاضر لأجتماعات مجلس الوزراء الياباني نشرت اليوم الجمعة، أن الحكومة اليابانية توقعت إمكان حدوث إنصهار في قضبان الوقود بمفاعل محطة فوكوشيما النووية بعد ساعات من تعرضها لأمواج مد عاتية (تسونامي)، رغم أن الأمر إستغرق من المسؤولين أكثر من شهر للأعتراف بذلك. وضرب الزلزال الذي وقع في 11 مارس العام الماضي، وما أعقبه من أمواج مد أنظمة التبريد في محطة فوكوشيما داييتشي التابعة لشركة طوكيو اليكتريك باور (تيبكو)، مما تسبب في حدوث اسوأ حادث نووي في العالم منذ كارثة تشيرنوبل في أوكرانيا عام 1986.
ونقل ملخص لمحضر أول اجتماع طاريء لمجلس الوزراء بعد أربع ساعات من الزلزال عن مشارك لم يذكر أسمه قوله، "أنظمة التبريد التي لا تزال تعمل هي تلك التي تدار ببطاريات، ستستمر لمدة ثماني ساعات".
وأضاف "إذا ظلت درجات الحرارة الداخلية للمفاعلات في أرتفاع لأكثر من ثماني ساعات فهناك أحتمال لحدوث أنصهار".
وأقيل مسؤول بوزارة التجارة ، تحدث باسم الحكومة بعد وقوع الكارثة بعد أن أشار في 12 مارس إلي إمكانية حدوث انصهار.
ولم تعترف شركة تيبكو حتى شهر مايو بحدوث انصهار لقضبان الوقود، مما أثار إنتقادات بأن الشركة والمسؤولين يهونون من خطورة الحادث.
وتعتقد تيبكو الأن أن ثلاثة من المفاعلات الستة بالمحطة الواقعة على مسافة 240 كيلومترا شمال شرقي طوكيو تعرضت لحدوث انصهار لقضبان الوقود.
ونشرت الوثائق قبل يومين من حلول الذكرى السنوية الاولى للكارثة التي راح ضحيتها 19 ألف شخص بين قتيل ومفقود.
وتوضح بنود اخرى لمحاضر الاجتماعات الطارئة لمجلس الوزراء حدوث حالة من الارتباك والخلاف بين كبار الزعماء عندما واجهت اليابان اسوأ ازمة منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال يوشيهيرو كاتاياما وزير الشؤون الداخلية انذاك خلال اجتماع عقد يوم 15 مارس بمقر مركز مواجهة الطواريء النووية "من قائد العملية الفعلية لدي الكثير جدا من المطالب والطلبات غير المفهومة، لا أحد يمسك بزمام الامور".
وفي 14 مارس تحدث رئيس الوزراء الياباني السابق ناوتو كان عن وجود توافق في الرأي بين متخصصين بأن المنطقة التي تم اخلاؤها حول محطة فوكوشيما والتي بلغت 20 كيلومترا ليست كافية.