ضحايا استخدام السلاح الكيماوى فى سوريا قال جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحتاج إلى ما بين 140 و150 مليون دولار لإتلاف المخزون السوري من السلاح الكيماوي. وأوضح جاتيلوف – في تصريح خاص لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية – أن التكلفة العالية لهذه العملية تعود إلى الحجم الكبير لكمية المواد الكيماوية الواجب إتلافها بعد نقلها إلى خارج الحدود السورية. ولفت إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تتولى عملية إزالة المخزون السوري من السلاح الكيماوي، تنسق خطواتها باستمرار مع السلطات السورية في إطار تعاون بناء أقيم بين الجانبين، على حد قول جاتيلوف. يشار إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية كانت قد أقرت جميع تفاصيل خطة إتلاف السلاح الكيماوي والتي سيتم بموجبها حتى الخامس من فبراير المقبل نقل جميع العناصر الكيماوية من سوريا على أن يتم نقل العناصر الأخطر من هذه الترسانة قبل نهاية العام الحالي.. كما سيتم تدمير المنشآت الخاصة بالسلاح الكيماوي السوري تدريجيا خلال الفترة من 15 ديسمبر الحالي وحتى مارس 2014. وكان البنتاجون الأمريكي قد كشف مؤخرا خطة لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية تتضمن استخدام سفينة ومصنعين نقالين مع مهلة 45 إلى 90 يوماً لمعالجة "مئات الأطنان" من العناصر الكيماوية..وللقيام بهذه المهمة التي تحتاج إلى موافقة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدأ البنتاجون بتجهيز سفينة الشحن "إم في كيب راي" من أسطوله الاحتياطي في قاعدة نورفولك (فرجينيا، شرق) بالمعدات اللازمة. ولم تتمكن الحكومة الأمريكية حتى الآن وبعد تطوعها لتدمير مواد السلاح الكيمياوي السوري من ضمان شركاء للقيام بالعملية، فالسفينة الأمريكية لن تقترب من الساحل السوري لتحميل الحاويات. إلا أن الخطط الأولية ، حسب مسئول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية تشير إلى أن الجيش النظامي السوري سينقل المواد إلى مرفأ اللاذقية على البحر المتوسط على أن تقوم سفينة ترفع علم دولة ثالثة بتسلّم المواد الكيمياوية المحملة في 150 حاوية شحن وتنقلها إلى مرفأ دولة أخرى وهناك تتسلم الولاياتالمتحدة الحاويات وتنقلها إلى السفينة " إم في كيب راي ". وقد عبرت حكومة النرويج عن رغبتها في التعاون ونقل المواد السورية من ميناء اللاذقية لكن الأمريكيين لم يؤكدوا خلال اللقاء في مبنى وزارة الدفاع قبول النرويج كناقل للمواد، كما لم يؤكدوا في مرفأ أي دولة ستتسلم السفينة الأمريكية الحاويات، لكن عملية تسلم الحاويات ستستغرق 48 ساعة بحسب الخطط الحالية فيما تستغرق عملية التدمير على متن السفينة ما بين 45 و90 يوماً على أن يتم أيضاً تسليم المواد المدمرة إلى شركات خاصة لإعادة استعمالها في المجال المدني. وتقوم وزارة الدفاع الأمريكية حالياً بتجهيز السفينة بنظامين للتحليل المائي وهو نوع من مصنع نقال قادر على التخلص من العناصر الكيماوية السورية الأكثر خطورة، أي تلك التي تدخل في صنع غاز الخردل أو السارين أو "في إكس". ونظام التحليل المائي يسمح بالتفكيك الكيماوي لمادة بواسطة المياه بما يؤدي إلى ظهور جزيئات جديدة تكون أقل سمّية. وعمليات التفكيك ستستغرق ما بين 45 و 90 يوما. وقد شرعت واشنطن في دراسة اتلاف الكيماوي على متن سفينة خاصة في المياه الدولية بعد اصطدام الولاياتالمتحدةالأمريكية برفض جملة من الدول اتلاف الكيماوي السوري على أراضيها في إطار مشروع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي عهدت إليها مهمة الإشراف على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية بمقتضى اتفاق دولي. وكانت دمشق قد وافقت – بموجب اتفاق توسطت فيه روسياوالولاياتالمتحدة – على تدمير جميع أسلحتها الكيماوية، بعد أن هددت أمريكا باستخدام القوة ردا على اتهام المعارضة السورية لدمشق باستخدام غاز السارين في غوطة دمشق يوم 21 أغسطس الماضي 2013.