كتبت هاجر جميل عاصم عبد الماجد في رابعة العدوية ..أرشيفية " قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار".. هكذا كان تصريح عضو شورى الجماعة الإسلامية، عاصم عبد الماجد قبيل 30 يونيو حينما كان يهدد المتظاهرين .. وواصل تهديداته لهم بقوله "إننى أرى رءوساً أينعت وقد حان وقت قطافها، والراجل يقابلنا أمام الاتحادية". عاصم عبد الماجد –الهارب بقطر حاليا – يدافع بكل استماتة عن نظام الرئيس المعزول محمد مرسي سواء وقت ما كان رئيسا أو حتى الآن ،من مواليد عام 1957 عاش في مدينة المنيامسقط رأسه حيث تلقى تعليمه في مدارسها إلى أن تخرج في كلية الهندسة، وفي داخل السجن درس التجارة حيث حصل على درجة البكالوريوس فيها من جامعة أسيوط، ولم يكتف بذلك بل واصل دراسته إلى أن نال درجة الماجستير في إدارة الأعمال ويعد حاليا لنيل درجة الدكتوراه، له ولد واحد اسمه محمد. كان المتهم رقم 9 في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، وصدر ضده في مارس 1982 حكما بالسجن 15 عاما أشغال شاقة، واتهم في قضية تنظيم الجهاد وبمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة وتغيير الدستور ومهاجمة قوات الأمن في أسيوط في 8/10/1981 في – الحادثة الشهيرة- حيث كان على رأس القوة المقتحمة لمديرية الأمن التي احتلت المديرية لأربع ساعات، وأسفرت المواجهات في هذه الحادثة الشهيرة عن مصرع 97 من قوات الشرطة وعدد من المواطنين بخلاف إتلاف المباني والسيارات، وأصيب بعملية الاقتحام أدت إلى نقله إلى المستشفى حيث تم القبض عليه ونقله بالطائرة إلى القاهرة، وصدر ضده حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في 30/9/1984. وشارك عاصم مجلس شورى الجماعة في كل قراراته، ومنها أعمال العنف من قبل عام 1981 حتى نهاية العنف والصراع بمبادرة وقف العنف الصادرة في عام 1997، أما أشهر مؤلفاته فهي "ميثاق العمل الإسلامي" الذي كان يعد دستور العمل والمنهج الفكري للجماعة الإسلامية . هجومه على القوى المدنية لم يكن وليد ثورة 30 يونيو ،بل بدأ استعدائه لفصائل المجتمع المصري قبل ذلك وقت عملية إعداد دستور 2012 ، حيث شن هجوما عنيفا عليها ، ووصفهم بقلة منبوذة فى هذا المجتمع يضغطون على الجمعية التأسيسية ليطمسوا الشريعة فى الدستور ، وهو ما جعله يدعو لنزول كافة القوى الإسلامية لدعم الدولة ومؤسساتها على حد وصفه لنصرة الشريعة كما قال . هجومه لم يقف عند هذا الحد ،بل وصف حملة "تمرد"لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي، بحركة تخريبية مُعتبرًا أن المعارضة تعبر عن الثورة المضادة وتحارب المشروع الإسلامي . و ظل عبد الماجد احد رؤوس التحريض على منصة رابعة ، أن من خسروا بالصناديق في إشارة منه للقوى المدنية يريدون أن يأخذوا السلطة بالفوضى ،ناسيا أن أغلبية الشعب المصري خرج عن بكرة أبيه رافضا حكم جماعة الإخوان المسلمين المستبد . عبد الماجد هاربا في قطر و بعدما شوهد و هو يتناول الطعام باحد الفنادق الفاخرة بقطر ،خرج عبد الماجد بالأمس عبر شاشة الجزيرة و ذلك عقب هروبه لقطر بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة ،و أدعى أن المشهد المصرى مؤسف ومحزن للغاية والدستور الذين يقومون بتعديله الآن فى مصر هو دستور الأقليات وذلك بعد عزل الجيش للرئيس الذى نال أغلبية ورضا المصريين وأتى برجل يعرفه جموع الشعب المصرى "على حد قوله". وعلى الفور خاطب النائب العام المستشار هشام بركات الإنتربول للقبض على عاصم عبد الماجد، ، وذلك بعد وصول إخطار من وزارة الداخلية يؤكد وجوده في قطر. كما خاطب النائب العام، وزارة الداخلية لوضعه على قوائم ترقب الوصول في جميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية المصرية.