انتهى المستشار ثروت حماد قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل للتحقيق في قضية إهانة القضاء، من سماع أقوال الإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج العاشرة مساءا على قناة دريم، في البلاغ المقدم من 1063 قاضي يتهموا فيه بعض الإعلاميين والسياسيين بإهانة السلطة القضائية . وكان "حماد" قد أمر بصرف وائل الإبراشي بضمان محل إقامته لعدم وجود أدلة إدانه ضده، مما جعله يأمر بسماع أقواله كشاهد رئيس في القضية بعدما قدم التسجيل الصوتي الذي أثبت تورط القيادي الإخواني صبحي صالح في إهانة السلطة القضائية. وواجه قاضي التحقيق الإعلامي "وائل الإبراشي " بمجموعة من الأدلة التي تثبت أهانته للقضاء كالفيديوهات له أثناء استضافته لبعض الإعلاميين والمحللين القانونيين في برنامجه السابق الحقيقة على قناة دريم 2، حيث تناولوا التعقيب على الأحكام القضائية بطريقة مشينة مما يعد إهانة للقضاء. وقال الإبراشي خلال جلسة التحقيق، إن المداخلة التليفونية للقيادي الإخواني صبحي صالح، في برنامجه السابق الحقيقة، والتي بعث رسالة خلالها للقضاة بأنهم يمثلون مسرحية بعنوان "الدرس انتهى ياغبي". وأنكر "الإبراشي" جميع الاتهامات الموجهة إليها خلال التحقيقات، مؤكداً أن عمله يقتضي أن يستضيف مجموعة من المحاورين الذين يقومون بتحليل الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد، مشدداً على ضرورة توضيح الحكم الصادر بحبس الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وحيثياته للقارئ وأن أي تجاوز يصدر من الضيوف هو غير مسئول عنه، مشيراً إلى أنه لم يفرض على أي ضيف خلال أي حلقة من حلقاته ما يقوله أو يضع أي ضوابط للحوار. وأضاف الإبراشي أن القيادي الإخواني نفى هذه المداخلة وأكد أن التسجيل ليس بصوته وهذا غير حقيقي، وأنه قدم لقاضي التحقيق ما يثبت صحة التسجيل، فضلاً عن أنه كان ضيفاً دائما لبرنامج الحقيقة، وهذا يؤكد أيضا تورطه واتهامه للسلطة القضائية. وأمر "حماد" بإرسال التسجيل الصوتي للمداخلة التليفونية لصبحي صالح لخبراء إتحاد الإذاعة والتلفزيون لإعداد تقريرهم حول مطابقة الصوت له.
