الاتحاد الأوربى يراقب مفاوضات النووى الإيرانى اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في مقال اوردته اليوم الخميس أن احتمالية التوصل إلى اتفاقية نووية مع إيران تثير قلاقل لم يسبق لها مثيل بين حلفاء الولاياتالمتحدة العرب والإسرائيليين نتيجة للطموح الإيراني طويل الأمد بالهيمنة على منطقة الشرق الأوسط. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني،أنه على الرغم من ذلك، يجب على الولاياتالمتحدة أن تطمئن الدول المهددة بشكل مباشر من السلاح النووي الإيراني، في ظل تجدد محاولات المفاوضين النوويين للتوصل إلى اتفاقية مع إيران، وتزايد التوقعات بحدوث انفراجه دبلوماسية. وأوضحت الصحيفة أن جزء من السبب حول قلق تلك الدول يكمن في تخوفها من قبول البيت الأبيض باتفاقية معيبة من شأنها ألا تمنع في نهاية المطاف إيران من امتلاك سلاح نووي بعد تأكيد الإدارة الأمريكية في الأسابيع القليلية الماضية أن التوصل إلى "صفقة سيئة"مع إيران قد يكون أسوأ من عدم التوصل إلى إتفاق . ولفتت الصحيفة إلى أن عدم ارتياح حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط يرجع إلى الاعتراف بأن الخطر الذي يشكله النظام الإيراني هو أكثر بكثير مما تشكله أنشطته النووية غير المشروعة، مضيفة أن سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية يعد من أكثر المظاهر المثيرة للقلق التي تنبع من المشاكل الاستراتيجية الإيرانية المتمثلة في الطموح الإيراني طويل الأمد للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط. ورجحت الصحيفة إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني يمهد الطريق لإعادة التوجيه الإستراتيجي على نطاق أوسع من قبل إيران، ومن بينها التخلي عن وكلائها المتطرفين وطموحاتها بالهيمنة على الشرق الأوسط، بالرغم من أن كل ما نعرفه عن النظام الإيراني الحاكم من شأنه أن يجعلنا متشككين تجاهه. واختتمت الصحيفة مقالها قائلة إنه يجب أن تحتوي سياسات الولاياتالمتحدة على المزيد من المصداقية بالإضافة إلى أنه يجب تعزيزها من أجل مواجهة إيران في المنطقتين اللتان حافظت أمريكا على صلاحيات مطلقة بهما، ألا وهما العراق وسوريا.