فندت مصادر عسكرية جزائرية ماذكرته مجلة "لونوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية فى عددها الصادر فى السابع من نوفمبر الحالى بشأن قيام الجيش الجزائرى بشن هجوم على قاعدة ارهابية داخل التراب الليبى على بعد 200 كم عن منشأة عين أميناس وأحباط مخططا إرهابيا كان المسلحون يعتزمون تنفيذه ضد قاعدة عين أميناس النفطية … كما قالت المجلة إن وحدات الجيش الوطنى الشعبى المتخصصة فى مكافحة الإرهاب شنت هجوما على قاعدة الإرهابيين داخل الأراضى الليبية بطائرات هيليكوبتر بعدما رصدتهم بطائرات استطلاع متطورة. وقالت المصادر لصحيفة "لكسبريسيون" الجزائرية الناطقة بالفرنسية اليوم الاثنين إن مقال المجلة يحتوى على كثير من الاخطاء والمغالطات فالموقع الذى تتحدث عنه وهو 200 كم جنوب عين اميناس يعنى اننا لازلنا داخل الاراضى الجزائرية وبشكل أدق فى منتصف الطريق بين عين اميناس وتاسيلى متسائلة : هل تجهل "لونوفيل أوبسرفاتور" خريطة الجزائر ؟ ام ان تعجلها لنشر تقرير بشأن نشاط للجيش الجزائرى خارج حدود البلاد لم يترك لها الوقت الكافى للتأكد من صحة المعلومات التى نشرتها ؟ ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية مطلعة قولها إن المعلومات الواردة فى هذا المقال مغلوطة ولا أساس لها من الصحة مؤكدة أن الجزائر لن تخل بمبادئها الأساسية المتمثلة فى عدم التدخل فى اى دولة أخرى . وأكدت المصادر ان الجزائر لديها الحق فى الدفاع عن نفسها ولديها أيضا الحق فى رفع دعوى فى حالة وجود تهديد أو محاولة تهديد وهو مفهوم عالمى متعارف عليه بين الدول التى تشترك فى حدودها مع اخرى تواجه مشاكل امنية ورغم ذلك تظل الجزائر على موقفها بعدم التدخل تحت اى ذريعه خارج حدودها حتى لو طلبت منها بعض الدول التى تحتاج إلى مساعدة الجيش الوطنى الشعبى فهى ستظل بمنأى عما يحدث فى دول الجوار. واختتمت الصحيفة بالاشارة إلى ان هذا المقال نشر عشية الزيارة التى كانت مقررة لوزير الخارجية الامريكى جون كيرى للجزائر – والتى تم تأجيلها فيما بعد – وكذلك فى أعقاب الخطاب التحريضى لملك المغرب الامر الذى يعطى انطباعا بأنها محاولة لإحراج السلطات الجزائرية التى دأبت مؤخرا على ترديد تمسكها بمبدأ "عدم التدخل فى شئون الغير بغض النظر عن الأسباب".