تمكنت قوات الجيش الجزائري من قتل أربعة عناصر تابعة لجماعة "أنصار الدين " الإرهابية بمنطقة "برج باجي مختار" الحدودية الواقعة على بعد 650 كلم جنوبي عاصمة الولاية أدرار المتاخمة للحدود المالية. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الاثنين، عن مصدر أمني قوله: "إن وحدات الجيش مدعمة بوحدات من عناصر حرس الحدود التابعة لقوات الدرك الوطني تمكنت من القضاء على أربعة إرهابيين في الساعات الأولى من صباح أول أمس السبت، ينتمون إلى حركة أنصار الدين المرابطة بشمال مالي.
وأضاف المصدر أن ثلاثة إرهابيين كانوا ضمن المجموعة تمكنوا من الفرار وتجري القوات المسلحة عملية تمشيط واسعة، مشيرا إلى أن هذه العملية الناجحة جاءت بعد حصول قوات الجيش نهاية الأسبوع الماضي على معلومات مؤكدة من طرف مواطنين من منطقة "برج باجي مختار" تفيد بتحركات مشبوهة لعناصر إرهابية حيث قامت قوات الجيش بنصب كمين ورصدت تحركاتهم عبر الحدود بين منطقة الخليل المالية وبرج باجي مختار الحدودية.
وأوضح المصدر أن عناصر الجيش تمكنت على أثر هذه المعلومات من رصد ثلاث سيارات رباعية الدفع في طريقها إلى برج باجي مختار وعندها بدأت عملية المطاردة، حيث تمكنت وحدات الجيش من القضاء على ثلاثة إرهابيين في عين المكان، فيما لقي رابعهم مصرعه بعد إصابته بجروح بليغة على مستوى الرأس كما تمكنت قوات الجيش من استرجاع 5 قطع أسلحة من نوع "كلاشنيكوف" خلال هذه العلمية.
ويأتي ذلك في وقت عثرت فيه قوات الجيش الجزائري على جثتي إرهابيين أحدهما متورط في محاولة اغتيال الرئيس عبد العزيز بوتفليقه خلال زيارته لولاية باتنه في شهر سبتمبر عام 2007.
وذكرت صحف الجزائر الصادرة صباح اليوم، أن قوات الجيش عثرت أمس على جثتي الإرهابيين في الجبال المحيطة ببلدية الشعبة بولاية باتنة الواقعة على بعد 425 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية .
وأضافت الصحف أن هذه الجبال كانت قد عرفت عمليات تمشيط وبحث وقصف لمدة أسبوع قامت بها وحدات الجيش، بعد ورود معلومات حول تحرك إرهابيين فيها قدر عددهم بثلاثة.
وفي غضون ذلك، ذكرت تقارير صحفية جزائرية أن قوات الجيش الجزائري المرابطة بالحدود مع ليبيا بإقليم ولاية إليزى جنوب شرق البلاد أعتلقت اثنين من تنظيم القاعدة حاولا التسلل إلى الجزائر ليلة أمس الأحد فى عملية أسفرت أيضا عن مقتل مرافقهم الثالث.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الشروق" الجزائرية صباح اليوم الاثنين، أن الجيش الجزائري اعتقل مسلحين اثنين من تنظيم القاعدة فيما قتل مرافقهم فى كمين بمنطقة سلات الصحراوية المتاخمة للحدود الليبية والتى تقع على بعد 200 كيلومتر عن مدنية عين أميناس بولاية إليزى .
وأوضحت الصحيفة أن أحد المسلحين هو مصرى ويدعى "أبو داوود " فيما يحمل المسلح الثانى الجنسية الليبية فيما لم تكشف عن هوية مرافقهما الذى قتل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإرهابيين كانوا في منطقة ليبية تسمى "بارجوج "رفقة العديد من عناصر القاعدة الذين فروا من شمال مالي بعد دخول القوات المالية والفرنسية لمدن شمال مالي التي كانت تسيطر عليها القاعدة بالتنسيق مع "حركة أنصار الدين" خاصة مدن غاو وتمبكتو حيث فر الكثير منهم باتجاه ليبيا.
ولم يصدر حتى الآن أية بيانات عن السلطات الجزائري بشأن هذه الواقعة التى تأتى يعد مرور بعد أكثر من شهر من استهداف جماعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة للمنشاة الغازية بمدنية عين أمناس بولاية إليزى ا يوم 16 يناير الماضي مما أدى إلى مقتل 37 أجنبيا من ثماني جنسيات وجزائريا واحدا و29 إرهابيا .