إستنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, استمرار استهداف الصحفيين والإعلاميين والاعتداء عليهم خلال التظاهرات المناصرة للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين إذ تعرض عدد من المراسلين الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية للعديد من الاعتداءات البدنية خلال التظاهرات التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين لرفض محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. وكان مبني نقابة الصحفيين قد تعرض لإعتداءات من متظاهرين مجهولين أثناء الاشتباكات التي نشبت بمحيط النقابة عقب نهاية اولي جلسات محاكمة مرسي. بينما تعرض طاقم قناة "العربية" لمضايقات من قبل متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول أثناء تغطية المحاكمة وهدد المتظاهرين مراسلة القناة رندا أبوالعزم ووصفها بالخائنة. كما تعرض مصور قناة "سي بي سي" الفضائية للإعتداء البدني بعد جذبه من أعلي سيارة البث الخاصة بالقناة, وأيضاً تم الاعتداء علي طاقم قناة "اون تي في" الفضائية ومنعهم من التصوير. كما تم مطاردة فريق عمل قناة "صدي البلد" واعتدوا عليهم بالضرب وقاموا بسرقة تصاريحهم الإعلامية. كما تعرض الصحفي محمد صفاء الدين محرر جريدة "البديل" الإلكترونية للإعتداء بالضرب من قبل أنصار الإخوان المسلمين أعلي الكوبري الدائري أثناء تغطيته تظاهرة نظمتها الجماعة, وظل محمد فاقد الوعي لما يزيد عن 4 ساعات حتي أسعفه أحد المارة. هذا فضلا عن استهداف وملاحقة الصحفيين والإعلاميين بشكل عام, ووصفهم بالكاذبون وتهديدهم أثناء قيامهم بعملهم الصحفي والإعلامي. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان "أن الصحفيين والإعلاميين ليسوا طرفاً في النزاعات السياسية التي تشهدها مصر, ولا يجب أن يستمر استهدافهم خلال التظاهرات والاشتباكات من أي طرف يرغب في ان يتم نقل الاحداث من وجهة نظره الخاصة" وناشدت الشبكة العربية القوي السياسية المختلفة بعدم الزج بالصحفيين والإعلاميين في حالة الاستقطاب السياسي الذي تشهده مصر, وعدم المساس بأمنهم وسلامتهم, كما انها تطالب السلطات المصرية بالقيام بدورها في توفير مناخ امن للصحفيين وحمايتهم اثناء تغطية الاشتباكات.