اجتمعت اليوم اللجنة العليا للأزمات والكوارث برئاسة اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان والذي شدد علي سرعة إعداد السيناريوهات الخاصة بكل قطاع وهيئة حكومية ، ومدي جاهزية المعدات الثقيلة وطلمبات الرفع والكوادر البشرية لمواجهة السيول في أي لحظة ، مع تعبئة كافة هذه الإمكانيات لإدارتها من خلال المحافظة فور حدوث الكارثة لتحقيق الاكتفاء الذاتي للتعامل مع الحدث وتوظيفها بالشكل الذي يتناسب مع درجة قوتها. وأشار المحافظ إلي أنه تم تحديد مراكز الإغاثة في المناطق المتوقع فيها هطول السيول والتي تصل إلي 57 مركز داخل الهيئات الشبابية ، بجانب المتطوعين من شباب الكشافة والجوالة والرائدات الريفيات ، مع دعم هذه المراكز بالوجبات الساخنة والسلع الغذائية أثناء الكارثة من خلال الاعتماد علي المخابز البلدية والجمعيات الاستهلاكية المتواجدة في منطقة الحدث . وأضاف اللواء مصطفي يسري بأنه تم رفع درجة الاستعداد لقطاع الصحة إذ أن هناك 67 سيارة إسعاف موزعة علي 44 نقطة بواقع نقطة إسعاف كل 12 كم ، ويعمل عليها 216 مسعف ، و 181 سائق ، بالإضافة إلي توفير 20 ألف مصل عقرب وثعبان ، وأيضاً كميات من الأدوية من خلال ثلاثة مصادر تشمل الإسعاف وفرق الانتشار السريع والتي ستعمل في صورة قوافل طبية تضم كوادر طبية مدربة موزعين علي 16 عيادة متنقلة تغطي كافة التخصصات الطبية والعلاجية لاستيعاب أكثر من 2000 حالة كل 3 ساعات بعد وقوع الكارثة . وأووضح المحافظ بأنه تم أيضاً رفع درجة الاستعداد داخل المستشفيات الجامعية والنوعية والمركزية والتي تضم نحو 1060 سرير ، مع تجهيز المراكز والوحدات الصحية داخل القري المتاخمة للجبال ودعمها بالأدوية والأمصال ، والاستعانة برجال الدين والقيادات المجتمعية والطبيعية ، وحوالي 5 ألاف رائدة ريفية لمساعدة الجهات الحكومية في توصيل الخدمات بالشكل المطلوب ، مع نشر التوعية التثقيفية للمتضررين سواء دينياً أو صحياً أو بيئاً لمواجهة الإشاعات وتناقل الأخبار الكاذبة التي تؤثر بالسلب علي الجهود المبذولة لمواجهة الكارثة. وأشار اللواء يسرى إلى أن المحافظة أصبح لديها خبرات مكتسبة من خلال السيول الأخيرة التي واجهتها في يناير 2010 بكيفية التعامل مع أي طوارئ علي كافة المستويات من خلال تفعيل وتعظيم دور مراكز الأزمات بالمحافظة باعتبارها كيان متخصص يعاون مصدر وصانع القرار ، وربط ذلك بفرق عمل داخل القري تعمل بروح الفريق ، والبعد كل البعد للعمل من جزر منعزلة . وأعطي محافظ أسوان توجيهاته لمسئولي التضامن الاجتماعي بتجهيز مهمات الإغاثة ، والتأكد من سلامتها وتطهيرها من أي ميكروبات ، مع توزيع هذه المهمات علي الإدارات الاجتماعية إذ أنه يوجد علي مستوي المحافظة 11 إدارة اجتماعية بها أكثر من 11 ألف بطانية ، و 415 خيمة ، بجانب توفير الاعتمادات المالية لصرف التعويضات الفورية ومصروفات الإعاشة اليومية للمتضررين ، مشدداً علي اقتصار حصر المتضررين وتوزيع التعويضات المالية والوجبات الجاهزة ومهمات الإغاثة والخدمات الصحية والتطوعية عليهم داخل مراكز الإغاثة فقط حتى نضمن تحقيق الحفاظ علي أرواح وسلامة المتضررين ، مع العمل علي تنظيم منظومة مواجهة تداعيات السيول بالشكل المطلوب ، مؤكداً علي أهمية تواجد فرق فنية من الحماية المدنية والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والطرق للتدخل السريع لضمان استمرارية عمل المرافق العامة لتخفيف المعاناة علي أهالي المناطق المتضررة .