اتهم النائب اللبناني أحمد فتفت عضو كتلة تيار"المستقبل" بالبرلمان اللبناني تنظيم "حزب الله" بمحاولة نشر سرايا المقاومة التابعة له في مناطق عديدة بلبنان، معتبرا أن الاشتباكات المسلحة التي وقعت أمس في منطقة طريق الجديدة في بيروت بين مؤيدين لتيار المستقبل ومؤيدين لقوى "8 آذار" تأتي في هذا الإطار. وقال فتفت – في تصريح صحفي اليوم – إن هذا ليس حادثا منعزلا، ولدى الحزب نية ليكون لديه ميليشيا إضافية تكون فاعلة في اضطرابات لا يريد أن يكون فيها في الواجهة (على حد تعبيره). وحول كشف وقوف المخابرات السورية وراء تفجيري طرابلس وتورط "الحزب العربي الديمقراطي" فيهما، قال فتفت إن "هذا الأمر يهدف إلى توتير إضافي وأثره عميق على الوضع في طرابلس، ولكن الكشف عن الأمر كان أكثر من ضروري لأن تحديد المجرمين سيؤدي إلى تحسين الوضع الأمني، علما بأننا سلمنا الأمر للقضاء." وعن الخطة الأمنية في طرابلس، أكد أنه "ليس هناك ضرورة لأي توافق سياسي بشأن الخطة، وقد أبلغ وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل الجميع أن المرجع في الموضوع الأمني هو رئيس الحكومة، ولا مشكلة في أي موضوع سياسي"، مضيفا بقوله "إننا ننتظر من القوى الأمنية أن تكون فاعلة على كل الجبهات والخطة بحاجة إلى قرار أمني وليس سياسي لأن جميع أهالي طرابلس يريدون الأمن." من جهته، نفى النائب عمار حوري عضو كتلة "المستقبل" أن يكون تياره يقاتل في سوريا قائلا "إننا لا نقاتل في سوريا، ونتحدى أن يسموا لنا شخصا واحدا مات في سوريا وينتمي للمستقبل." وأكد حوري أن كلام "حزب الله" التهديدي بشأن تشكيل الحكومة لم يعد يفيد، موضحا أن "صيغة (9-9-6) الحكومية فيها ثلث معطل، وتقضي بشكل شبه كامل على صلاحية من صلاحيات رئيس الحكومة." وقال إن "التجارب في هذا الخصوص كانت أكثر من فاشلة، فهل نكررها ذاتها؟" على صعيد آخر، طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان عبد الأمير قبلان الدولة اللبنانية تجريد كل فئات الشعب من السلاح ولا تعطي رخصا له وتكون صارمة شديدة، قائلا إن الأرض تحمى بالعمل الصالح لا بالبندقية والمسدس والتفجير. وأشار قبلان خلال خطبة صلاة العيد إلى أن السيارة المفخخة التي اكتشفت قبل يومين في منطقة "المعمورة" بالضاحية الجنوبية لبيروت (معقل الشيعة) كانت ستقتل الطفل والعجوز والتاجر، مضيفا بقوله "هل خرجت الضاحية عن المعروف؟ فهذه الضاحية هي خزان البشر، وإسرائيل هي عدونا وهي تعمل لتهويد القدس وضرب المقدسات." وتابع "نقول للمتقاتلين في سوريا كفى قتالا، فكفى سوريا إرهابا وتكفيرا وبغيا وظلما للناس." (حسب تعبيره). من جانبه، قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة صلاة العيد إن ما يحدث في المنطقة يدل على أن الاستهداف للأمة اللبنانية كبير وخطير . ورأى أنه لا سبيل لإنقاذ لبنان إلا بالتحرر من كل الشهوات الطائفية والمذهبية، والعودة إلى النهج الوطني الصحيح.