عاد مفتي طرابلس وشمال لبنان الشيخ مالك الشعار إلى بيروت اليوم الثلاثاء قادما من باريس، بعد سبعة أشهر من الغياب لأسباب أمنية. وقال المفتي في تصريحات له في المطار إن "لبنان يحتاج إلينا جميعا ولا يجوز لأحد أن يغيب عن لبنان إلا في حالة اضطرارية قصوى". و أضاف " آمل ألا نسمع عبارات "سني – شيعي" و"مسلم – مسيحي" فنحن لبنانيون وسنعاود مسيرتنا لنقول بأننا لبنانيين ونحمل رسالة الأمن والسلام والتلاقي، ونأمل أن يكون المستقبل مشرفا وزاهرا"، مشدداً على أن "لبنان لا يعيش إلا بسائر أفراده وشعبه". وأكد أن "دار الفتوى ستبقى محضا وطنيا ولن تكون لرأي ورجل واتجاه بل صمام أمن وأمان". من جانبه، قال وزير الاعلام اللبناني في تصريح صحفي إن " مفتي طرابلس والشمال حصل على تطمينات من الجيش اللبناني والقيادات الرسمية، أولها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس ميشال سليمان وسمع بالخطة الأمنية في الضاحية والخطة الامنية في طرابلس، وهذا ما شجعه ونأمل عودة الأمن والأمان إلى الضاحية وطرابلس وأن يؤم المفتي الصلاة في العيد". من جانبه، أوضح الشيخ خلدون عريطم أمين عام المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى (أعلى هيئة دينية سنية في لبنان) أن الشيخ الشعار كان قد نصح بمغادرة لبنان منذ نحو 7 أشهر لأن هناك سيارة معدة للتفجير، تلاحقه. وقال الشيخ خلدون في تصريح لوكالة أنباء الأوسط إن الشيخ مالك الشعار كان وسيطا موضوعيا ومقبولا من كل القوى المتصارعة في شمال، ولكن البعض لايريد هذا الدور، ولايريد أن يعلو صوت الاعتدال في أوساط المسلمين السنة ، بل إن يتم تصويرهم على أنهم متطرفون.