بعد تفاؤل كبير خلال الشهر الماضي بارتفاع ملحوظ بأسواق الأسهم الأمريكية، أدى الإغلاق الحكومي إلى التسبب بأضرار للأسهم خلال الأسبوع، لكن الضرر الأكبر لحق بالشركات المتعاقدة مباشرة مع الحكومة. إذ شهدت شركتا " Lockheed Martin" و " Raytheon" انخفاضاً بنسبة ستة في المائة بأسعار أسهمها، باللإضافة إلى تأثر شركات مثل " Boeing" و" General Dynamics" وعدداً آخر من الشركات المتعاقدة فدرالياً مع الحكومة بعقود تتراوح ما بين ثماني مليارات و36 مليار دولار عام 2012، وفقاً لمكتب التدقيق الحكومي. وأشار المحلل في علم الآليات الجوية، ريتشارد ويتينغتون، إلى أن الشركات المتعاقدة مع الجيش بالذات لقيت الحجم الأكبر من الخسائر. إذ أعلنت شركة " Lockheed Martin" الجمعة عن تقديمها إجازات لأكثر من ثلاثة آلاف موظف، ونصحت موظفيها أن يستغلوا الفوائد المترتبة على الإجازات ليتمكنوا من قبض أجورهم خلال هذه الفترة. كما حذرت شركة " United Technologies"، التي تقوم بتصنيع طائرات "بلاك هوك" المروحية، من تقديمها إجازات لألفين من موظفيها إن لم يوقف الكونغرس إغلاق الحكومة بحلول يوم الاثنين. ولكن الأوضاع ستسوء أكثر، مع ازدياد تحذيرات الشركات القائمة على تصنيع أجهزة الطيران بتقديم إجازات لعشرات الألوف من موظفيها، وأن إغلاق الحكومة سيؤدي إلى "تدهور الأوضاع وإبطاء عملية الاصلاح الاقتصادي وفقدان ثقة العامة بنا"، حسبما أشار إليه المدير التنفيذي للاتحاد الفدرالي للطيران، ماريون بليك.