في أول حوار له مع صحيفة مصرية قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي أنه كان يفصلنا عن الحرب الأهلية شهران ، مشيرا إلى أنه قال للرئيس السابق مرسي في فبراير الماضي لقد فشلتم وانتهى مشروعكم ، لافتا إلى أن الذين خوفوا مرسي من دعوة الجيش القوى السياسية للحوار هم من دعوا لاستمرار اعتصام رابعة. وأضاف السيسي في حواره لجريدة المصري اليوم الذي أجراه معه الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس تحرير الجريدة على 3 صفحات تصدر غدا أنه أدرك مبكرا أن مرسي لا يستطيع ولا يريد أن يكون رئيسا لكل المصريين ، كما أنه حاول في خطابه بدهشور أن يحفظ ماء وجه مرسي وكانت رسالته -أى السيسي- أن الجيش لن ينقلب لكنه لن يتخلى عن الشعب. وأشار السيسي إلى أن إحتفالات أكتوبر أكتوبر الماضي أصابت الجيش بصدمة لكننا لم نجهر بالاستياء ، مؤكدا أن ولاء القوات المسلحة للدولة والوطن وولاء الإخوان للجماعة ولأمة لا ترتبط بالوطن، موضحا أنه عندما تولى منصب وزير الدفاع قال للمشير طنطاوي بعد أداء اليمين "لو عايزني أمشي همشي فورا" لكنه قال "لا أنت تعرف قدرك عندي ومدى إعتزازي بك". وتابع: قراءة تاريخ الإخوان تكشف حجم فجوة الخلاف العميقة بين الجماعة والقوات المسلحة ، لافتا إلى أنهم قالو لمرسي في آخر اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بحضوره "الوطن في خطر وعليك التجاوب مع مطالب الشعب"، مشيرا إلى أنه لم يكن يريد أن تتحطم آمال الناس في الجيش ، مشددا على أن تقديرات المخابرات منذ 2010 كانت تشير إلى حدث جلل مقبل. واستطرد السيسي خلال الحوار: ممارسات بعض الإسلاميين اساءت لصورة الدين ، كما أن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس السابق كشف الوجه الحقيقي لمخطط الإخوان في التمكين.