كشفت مصادر سيادية خاصة عن كواليس حالة الشد والجذب التي جرت بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية في أعقاب تسريب شائعة نية الرئيس محمد مرسي إقالة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي. وأوضحت المصادر أن جماعة الإخوان بدأت بنفسها تسريب الشائعة وقامت ميليشيات الجماعة بترويجها على صفحات التواصل الاجتماعي بشكل كبير حتى أن بعض وكلات الأنباء الأجنبية إتخذت منها أخبارًا. وقالت المصادر إن الجماعة حاولت من خلال هذه الشائعة جس نبض المؤسسة العسكرية تجاه قيادتها "الفريق السيسي" خاصة بعد أن وجدت الجماعة ومؤسسة الرئاسة زيادة فى شعبية الجيش بشكل كبير بالشارع والمطالبات بعودة الجيش مرة أخرى بشكل كبير في صدارة الساحة السياسية باعتباره طوق النجاه من فشل مرسي في إدارة البلاد. وأكدت المصادر أنه لولا رد فعل الجيش الغاضب والذي خرج بشكل مقصود على لسان مصادر عسكرية مسئولة بعد أن كشفت القوات المسلحة أن الموضوع ليس مجرد شائعة ولكنه أمر مُدبر من مكتب الإرشاد، ولولا ذلك لفكر مرسي فعلًا في إقالة الفريق السيسي في أقرب وقت خاصة أن السيسي لم يأت على هوى جماعة الإخوان كما كانوا يظنون وانتهج مبدأ سابقيه بأن ولاء الجيش للشعب المصري فقط ولن ينحاز لطرف ضد الأخر.