أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ان التوصل إلى اتفاق مع موسكو على مشروع قرار يشكل إطاراً لنزع السلاح الكيمياوي السوري، الأمر الذي وصفته الخارجية الأمريكية بأنه "اختراق تاريخي". وقال كيري: "ان توصلنا إلى اتفاق في ما يتعلق بالقرار حول سوريا"، مضيفاً "نضع اللمسات الأخيرة على نص مشروع القرار"،مضيفا : "إن هناك حاجة إلى التحرك سريعاً للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية من خلال عملية جنيف". واعرب وزير الخارجية الامريكي عن امله في أن تتقدم هذه العملية وتتيح تفكيك وتدمير الأسلحة الكيمياوية بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأممالمتحدة وقرارها. من جانبه قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف،" إنه توصل إلى تفاهم مع أمريكا بشأن قرار الأسلحة الكيمياوية السورية في مجلس الأمن". فى حين اكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، على إتمام صياغة قرار بخصوص الكيمياوي السوري سيعرض أمام جلسة لمجلس الأمن. يُذكّر مشروع القرار بأن استخدام الأسلحة الكيمياوية في أي مكان يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين ويتضمن إلى أنه في حال عدم الامتثال للقرار، بما في ذلك عمليات نقل غير مصرح بها للأسلحة الكيمياوية، أو أي استخدام للأسلحة الكيمياوية من أي طرف فإن ذلك يؤدي إلى فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. ويدين مشروع القرار بأشد العبارات استعمال الأسلحة الكيمياوية في سوريا ولاسيما استخدامها في هجوم الغوطة، كما يؤيد المشروع الاتفاق على إجراءات خاصة لتدميرٍ عاجل لبرنامج سوريا الكيمياوي. ويؤكد مشروع القرار التزام مجلس الأمن بتطبيق رقابة دولية فورية على الأسلحة الكيمياوية السورية ومكوناتها ويدعو إلى محاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا. هذا. ويشير مشروع القرار إلى أن حل الأزمة السورية يكمن بالحل السياسي عبر حكم انتقالي يمكن أن يشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة وجماعات أخرى.