عبر المندوب الروسي في الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، عن أمله في أن يتمكن مجلس الأمن من التصويت على مشروع قرار بشأن نزع سلاح سوريا الكيمياوي- قدمته واشنطنوموسكو- بحلول مساء اليوم الجمعة، مضيفًا أن تبني القرار مرهون بموقف منظمة حظر الكيماوي. وأكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، التوصل إلى اتفاق مع موسكو على مشروع قرار يشكل إطارًا لنزع السلاح الكيمياوي السوري، الأمر الذي وصفته الخارجية الأميركية بأنه "اختراق تاريخي". وصرح كيري للصحفيين: "توصلنا إلى اتفاق في ما يتعلق بالقرار" حول سوريا، مضيفًا "نضع اللمسات الأخيرة على نص" مشروع القرار. وقال كيري: "إن هناك حاجة إلى التحرك سريعًا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية من خلال عملية جنيف". وتابع الوزير الأميركي: "نأمل في أن تتقدم هذه العملية وتتيح تفكيك وتدمير الأسلحة الكيمياوية بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأممالمتحدة وقرارها". ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إنه توصل إلى تفاهم مع أميركا بشأن قرار الأسلحة الكيمياوية السورية في مجلس الأمن. وقالت قناة "العربية" أنها حصلت على نسخة من مشروع القرار الذي تم الاتفاق عليه بين واشنطنوموسكو، ويشير مشروع القرار إلى أن استخدام الأسلحة الكيمياوية في أي مكان يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين. ويتضمن المشروع إشارة إلى أنه في حال عدم الامتثال للقرار، بما في ذلك عمليات نقل غير مصرح بها للأسلحة الكيمياوية، أو أي استخدام للأسلحة الكيمياوية من أي طرف فإن ذلك يؤدي إلى فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. ويدين المشروع بأشد العبارات استعمال الأسلحة الكيمياوية في سوريا ولاسيما استخدامها في هجوم الغوطة، كما يؤيد المشروع الاتفاق على إجراءات خاصة لتدميرٍ عاجل لبرنامج سوريا الكيمياوي. ويؤكد مشروع القرار التزام مجلس الأمن بتطبيق رقابة دولية فورية على الأسلحة الكيمياوية السورية ومكوناتها ويدعو إلى محاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا. هذا.. ويشير مشروع القرار إلى أن حل الأزمة السورية يكمن بالحل السياسي عبر حكم انتقالي يمكن أن يشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة وجماعات أخرى.