عرض متمردون اسلاميون مارقون يسعون إلى اعلان دولة مستقلة في جنوب الفلبين درعاً بشرياً من عشرات المدنيين المربوطين معا بحبل اليوم الأربعاء مع دخول مواجهتهم لقوات الأمن في مدينة زامبوانجا يومها الثالث. وصاح الرهائن الذين كانوا يلوحون بأعلام بيضاء في الجنود بحسب ما أفادت رويترز"من فضلكم لا تطلقوا الرصاص" بينما كان قناصة من المتمردين يتخذون أماكنهم أعلى مبنى سكني يطلقون الرصاص على القوات على بعد نحو 500 متر في حي سانتا باربرا بمدينة زامبوانجا وهي ميناء هام في جزيرة ميندناو بجنوب الفلبين. وفي منطقة أخرى بالمدينة ألقي القبض على ثلاثة متمردين جرحى بعد تبادلهم الرصاص مع أفراد من الشرطة كانوا يحرسون حاجزا على طريق لمنع المتمردين من احتلال أحياء أخرى في المدينة. والمتمردون فصيل منشق عن الجبهة الوطنية لتحرير مورو. وأدى الصراع الممتد منذ نحو أربعة عقود في جنوب الفلبين إلى مقتل زهاء 120 ألف شخص وتشريد مليونين اخرين وأعاق النمو في منطقة فقيرة لكنها غنية بالموارد. وتسببت المواجهة الراهنة في مدينة زامبوانجا في تعطيل الميناء وتقطع السبل بما يصل الى 170 مدنيا وسط مخاوف من احتمال اتخاذهم رهائن. واغلقت المدارس والمتاجر والهيئات الحكومية ابوابها لليوم الثالث. وعلقت ايضا الرحلات الجوية والبحرية. ونزح زهاء 12 ألفا في خمسة أحياء بزامبوانجا المعروفة باسم مدينة الزهور. وزامبوانجا مركز تجاري وتعليمي وحكومي رئيسي في جنوب الفلبين. كما انها بوابة لسلع مثل السردين ومستودع رئيسي للنفط. وناشدت رئيسة بلدية زامبوانجا ايزابيل كليماكو سالازار المتمردين اطلاق سراح الرهائن وبحث شكاواهم مع مانيلا مقترحة تدخل طرف ثالث كوسيط. وقالت في مقابلة "هذه لم تعد مشكلة محلية. انها مشكلة دولية."