افتى الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بجواز منع الصلاة بالمسجد للإصلاح ، وبمنع التظاهر فيها . وقال في رده على سؤال حول حكم مَن حاصر مسجد "الفتح" ومساجد عدة غيره وما حكم منع صلاة الجمعة ولماذا لا نقوم بحماية المساجد الآن كما كنا نفعل في الثورة فأجاب " دعوا المساجد بلا مظاهرات ولن يعتدي عليها أحد". واستطرد برهامي في فتواه الذي نشرها على موقعه الخاص على الفيسبوك أنه بالنسبة لمحاصرة المسجد فإذا كانت لأجل منع الصلاة فيه، ولمنع ذكر الله فيها فينطبق عليه قول الله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) وأضاف أنه إذا كان الحصار للقضاء على فتنة تُسفك فيها مزيد من الدماء مِن قِبل مَن احتمى بالمسجد؛ فليس من هذا الباب، وقد وقع مثل ذلك في أعظم المساجد "المسجد الحرام" أيام أحداث الحرم سنة 1400 هجرية في فتنة "جهيمان" تحت سمع وبصر أهل العلم، وأنه لم أشهد أحداث مسجد الفتح، ولا يصدق روايات الفيسبوك وصوره من جميع الأطراف؛ فإن الكل يتأول الكذب، والبعض يستحله، ونحن نعيش في بحار من الكذب . ولفت إلى أن منع إقامة الجمعة إن كان لمنع ذكر الله فهو كما سبق، وإن كان لأجل إصلاح المسجدين بسبب الأضرار التي أصابتهما، وكذا لو كان لمنع تجمع نقطع بأن فيه سفك دماء أبرياء – لم يكن من هذا الباب، مشيرًا إلى ان الحديث عن منع الصلاة بمسجد "القائد إبراهيم" فهي مِن ثمرات تصديق أكاذيب الفيسبوك . واختتم برهامي فتواه بأن المساجد آمنة لا تحتاج إلى حماية، وكفى غيابًا عن الواقع ومحاولة تصويره بغير حقيقته.