يصطف آلاف الاسرائيليين في طوابير لشراء أقنعة الوقاية من الغازات السامة كما يطلبونها عبر الهاتف جراء مخاوف من ان اي رد عسكري من جانب الغرب على هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية وقع في سورية الاسبوع الماضي قد يورط بلادهم في حرب حسبما ذكرت وكالة وكالة رويترز. وتبحث القوى الغربية القيام بعمل عسكري لمعاقبة الحكومة السورية على الهجوم المزعوم الذي قتل المئات قرب دمشق الاسبوع الماضي.
ومع تصاعد التكهنات بأن الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي قد تطلق صواريخ كروز على سورية ينتاب القلق الكثيرين في اسرائيل من ان الرئيس بشار الاسد، الذي يواجه انتفاضة مستمرة منذ عامين ونصف العام ضد حكمه، قد ينتقم من الهجوم المفترض بضرب اسرائيل.
وأسهم في تصعيد هذا القلق تقارير وسائل الاعلام الاسرائيلية التي نقلت تهديدات مسؤولين سوريين بالرد على اي هجوم من القوى الغربية بضرب اسرائيل.
ونأت إسرائيل بنفسها عن الخوض في الصراعات الداخلية التي تشهدها الدول العربية المجاورة لها خلال العامين الماضيين فيما يشكك بعض الاسرائيليين في ان الاسد سيوجه مدافعه نحو اسرائيل. وقال يوفال شتاينتز وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي أول من أمس الاحد "ان ذلك لا يصب في مصلحته، ربما عجل ذلك بنهايته بصورة اسرع". وقال في تصريحات لمراسلين اجانب في القدس امس "من الجنون ان يحاول احد استفزاز اسرائيل". وتزود اسرائيل مواطنيها بأقنعة الغاز لمواجهة هجمات كيماوية او بيولوجية محتملة منذ حرب الخليج عام 1991 عندما قادت الولاياتالمتحدة قوات لطرد الجيش العراقي من الكويت.