ذكرت صحيفة (السفير) اللبنانية أن الوفد الروسي في مجلس الأمن قدم براهين على أن استخدام الأسلحة الكيماوية جاء من قبل المعارضة السورية ، وأن هذا جعل الغرب يتروى في توجيه الإتهام إلى نظام بشار الأسد، على حد قولها. وأوضحت الصحيفة أن الروس سلموا صورا التقطت بالأقمار الصناعية لصاروخين انطلقا من منطقة دوما عند الواحدة والدقيقة الخامسة والثلاثين من ليل أمس الأول، على حد قولها .. مشيرة إلى أن الدول الغربية لم تلجأ إلى اعتماد مرجعيات خاصة بها وانما استندت الى تصريحات قادة «الائتلاف السورى» المعارض بتحميل السلطات السورية المسؤولية عن إطلاق الصواريخ الكيماوية. ووفقا لصحيفة السفير المقربة من سوريا "فإن الروس قالوا إن الصاروخين، وهما من تصنيع محلي ويحملان مواد كيميائية، انطلقا من المنطقة التي يسيطر عليها «لواء الإسلام» الذي يقوده زهران علوش، وهو أبرز قوى المعارضة المسلحة في الغوطة، حيث ينشر فيها ما يقارب ال25 ألف مقاتل، على حد قولها. وأضاف أن الصاروخين يستهدفان الرد على عملية «درع المدينة»، وهي أضخم عملية عسكرية يقوم بها الجيش السوري على مشارف العاصمة، منذ بدء النزاع. وحسب تقرير الصحفية سقط احد الصاروخين في جوبر بالقرب من البلدة القديمة، فيما سقط الصاروخ الثاني في منطقة تتوسط عربين وزملكا. وقالت الصحيفة إن الوفد الروسي قدم الرواية، مدعمة بالوثائق، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي امس الاول. وخلال الاجتماع لم يتقدم الاميركيون بأي وثائق تناقض الوثائق الروسية نظرا لأن الاقمار الاصطناعية الامريكية قد توصلت الى نتائج مشابهة، ولأن طرفاً في المعارضة أطلق الصاروخين على حد قول الصحيفة . وزعمت الصحيفة أن ممثل سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري قد عاد من دمشق إلى نيويورك على وجه السرعة بقرائن تدعم الإثباتات الروسية. وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بيساكي قالت «في الوقت الراهن نحن غير قادرين على أن نجزم بشكل قطعي استخدام أسلحة كيميائية» في الهجوم في سوريا وأن وزير الخارجية جون كيري تحادث مع نظرائه في أوروبا والشرق الأوسط ليفهم بشكل أفضل ماذا حصل ومناقشة «الخطوات الفضلى» للرد عليه.