قال ناشطون بالمعارضة السورية، إن قتالا اندلع قرب وسط دمشق مساء أمس، بين مقاتلي المعارضة، وقوات الرئيس بشار الأسد، فى محاولة من قوى المعارضة لإنهاء سيطرة النظام على الأحياء المؤدية لقلب العاصمة. وأوضح النشطاء أن هجوم المعارضة يهدف لكسر حالة الجمود بالمدينة التي يسكنها نحو مليوني شخص، حيث منع القصف الجوي والمدفعي مقاتلي المعارضة المتحصنين إلى الشرق من التقدم على الرغم من سيطرتهم على قواعد للجيش. وقال إسلام علوش، الضابط بإحدى كتائب المعارضة "نقلنا المعركة إلى جوبر" وهو حي يربط معاقل المعارضة في الضواحي الشرقية بساحة العباسيين في وسط المدينة، مضيفا "أعنف المعارك تدور في جوبر لأنه المفتاح إلى قلب دمشق." وفقد "الأسد" الذي يقاتل من أجل إخماد الانتفاضة التي اندلعت ضده منذ 22 شهرا وأسفرت عن مقتل 60 ألف شخص السيطرة على مساحات كبيرة من البلاد لكن قواته التي تدعمها الطائرات أوقفت المعارضة المسلحة عند أطراف العاصمة حتى الآن. وعلى الرغم من النكسات لا يزال الأسد يتسم بالتحدي وقال لمسؤول إيراني رفيع زاره يوم الأحد الماضى، أن سوريا قادرة على مواجهة "التهديدات الحالية والعدوان" حسبما نقلت وكالة رويترز. وجاءت تلك الزيارة بعد ان اجتمع وزير الخارجية الايراني على أكبر صالحي مع زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب في موسكو، وقال صالحي اليوم الأربعاء ان الحكومة السورية تبدو مستعدة للاستجابة لعرض الخطيب اجراء مباحثات سلام مباشرة، وأوضح لوكالة انباء الشرق الأوسط المصرية خلال زيارته للقاهرة أنه يعتقد أن الحكومة السورية مستعدة للتفاوض مع المعارضة. غير ان الخطيب أمهل الحكومة السورية الى يوم الأحد القادم لإطلاق سراح كل النساء المعتقلات والا فسيعتبر اقتراح الحوار الذي قدمه مرفوضا من جانب الرئيس بشار الأسد. وقالت وسائل اعلام حكومية ومواقع على الإنترنت موالية للأسد ان القوات الحكومية صدت تقدم مقاتلي المعارضة في جوبر وأجزاء أخرى من منطقة الغوطة بشرق دمشق. وقال التلفزيون الحكومي السوري إن الجيش السوري يواصل عملياته ضد "الارهابيين" في عربين وزملكا وحرستا وسبينة. لكن مقطعا مصورا التقطه نشطاء بدا انه يظهر مقاتلين معارضين داخل جوبر بعد اقتحامهم لحاجز أمني للجيش وقالت المعارضة انها حققت مكاسب كبيرة. وقال ابو غازي القيادي في قوات المعارضة في ضاحية عربين في شرق العاصمة "سقطت اجزاء من الطريق الدائري بدمشق في ايدينا اليوم. هذا الطريق كان بالفعل الحاجز الاخير بين الغوطة والمدينة." وأضاف "لا أريد أن أعطي الناس آمالا كاذبة لكنني أعتقد أنه إذا وصل قتال الشوارع إلى وسط دمشق فلن يتمكن النظام من وقفه هذه المرة."