بعد ساعات قليله من تسلمه مقاليد حكم الجمهوريه الفرنسيه كلف فرانسوا هولاند ”جان –مارك ايرو “ رئيس الكتله النيابيه الاشتراكيه فى الجمعيه الوطنيه بتشكيل حكومه ، وقد تردد كثيرا أسمه فى الايام الماضيه بوصفه الشخصيه الأوفر حظا لتولى هذا المنصب . ويبدو أن وصول “أيرو” قد لاقى إجماع لدى الأشتراكيين وحلفائهم ، فتكليفه بتشكيل حكومه جديده لم يكن مفاجأه، حيث صرح هولاند من قبل اكثر من مره أنه يريد التعامل مع رئيس حكومه أشتراكى يعرف البرلمان ولديه علاقات طيبه مع نوابه. وكان كلا من “أيرو” و “هولاند” من قاده الأغلبيه البرلمانيه لليونيل جوسبان والتي ضمت النواب الخضر والشيوعيين والراديكاليين مما يوضح مدى التقارب الذى كان بينهما ومازال حتى الأن . عرف جان-ماك ايرو بعلاقته القويه مع فرانسوا هولاند ، حيث ساهم في إعادة بناء الحزب الاشتراكي، بعد نكسة الانتخابات الرئاسية في 2002،ثم هزيمة سيغولين روايال في انتخابات 2007 أمام الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. ولد جان-مارك ايرو عام 1950 من أب عامل وهو في الدائرة المقربة للرئيس الجديد. ولم يتأخر الرجل منذ خريف 2011 خلال الانتخابات التمهيدية الاشتراكية من الوقوف في صف مؤيدي هولاند الذي يحمل مشروعا “إصلاحيا لليسار” بحسب ايرو. وعلى الرغم من تولى جان –ماك ايرو عده مناصب منها عمده مدينه نانت “غرب” منذ 1989 ورئيس الكتله الاشتراكيه فى البرلمان منذ 1997 ، الا أنه لا يملك أى خبره حكوميه ولم يتول أى حقيبه وزاريه فى خلال مسيرته المهنيه . وأعلن هولاند عن رئيس حكومته أثناء توجهه الى برلين ، لمناقشه معاهده الأنضباط المالى فى أوربا مع المستشاره الألمانيه أنجيلا ميركل. نقطة أخرى أيضا لعبت لصالح تعيين ايرو رئيسا للحكومة هي إلمامه بالملف الألماني وكثرة علاقاته في برلين. فالرجل لم يتخرج من المعاهد الكبيرة أسوة برؤساء الحكومة السابقين ولكن مدرس اللغة الألمانية السابق بوسعه أن يكون وسيطا مميزا بين هولاند وأنغيلا ميركل.