معتصمي رابعة العدوية ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم "الثلاثاء" أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى لا يزالون فى حالة عناد وإصرار على استمرار اعتصامى رابعة والنهضة ، رغم تهديدات الحكومة المصرية بفض الاعتصامين بالقوة. وأضافت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى أن معتصمى رابعة العدوية والنهضة شعروا بالخوف والرهبة والقلق من عنف متوقع عندما أعلنت الحكومة عن فض الاعتصامين أمس لكنها أجلت هذا الأمر دون سبب ، وأوضحت أنه منذ نهاية شهر يونيو الماضى وعزل الرئيس مرسي ، نزل عشرات آلاف من المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة وأغلبهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين للمطالبة بعودة الرئيس ، ومع مرور الوقت وعدم تنفيذ مطالبهم بدأ البعض يشعر بصعوبة الموقف وخاصة في ظل تهديدات المسئولين بفض الاعتصامات بالقوة . ولفتت الصحيفة الى أن معارضى الاعتصامات يرون أن جماعة الإخوان المسلمين تتمنى الشهادة دون النظر إلى أي حلول سياسية ، ولذلك رفضوا أغلب محاولات الوساطة الغربية ، بينما يقول مؤيدو الاعتصام إن الإخوان لديهم مظالم حقيقية وإنهم مهددون إذا عادوا لمنازلهم دون الحصول على ضمانات كافية من الحكومة بسلامتهم. وتابعت الصحيفة أن الجماعة تنفى انخراطها في التفاوض مع الجيش ، إلا أن بعض المصادر رجحت وجود مفاوضات تتركزعلى فض الإعتصامات مقابل الإفراج عن القيادات المعتقلة ، إلا أن قيادات الجماعة تبقى رافضة لأي حل وسط من هذا القبيل ويصرون على عودة الرئيس المعزول قبل البدء في أي تفاوض ، مشيرة الى أن هذه الانقسامات تثير حالات توتر وقلق وخوف على مصير ومستقبل مصر السياسى .