أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, تزايد الانتهاكات التي يرتكبها النظام البحريني بحق النشطاء وأصحاب الرأي وذلك قبل أيام من انطلاق فاعليات حملة تمرد البحرينية، والتي كان آخرها منع الناشطة الحقوقية البارزة مريم الخواجة من دخول الأراضي البحرينية لزيارة أفراد أسرتها مستخدمة جواز سفرها الدنماركي. وكانت الناشطة الحقوقية "مريم الخواجة" القائم بأعمال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (BCHR) والمدير المشارك لمركز الخليج لحقوق الإنسان قد منعت في التاسع من أغسطس 2013 من ركوب طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية في كوبنهاجن بالدنمارك كانت متجهة للعاصمة البحرينية المنامة، وذلك بناءً علي إبلاغ السلطات البحرينية الخطوط الجوية البريطانية بمنع الناشطة من دخول البحرين دون توضيح أسباب المنع. وقالت الشبكة العربية: "إن منع السلطات البحرينية دخول الناشطة الحقوقية مريم الخواجة من دخول البحرين يأتي استمرارًا للخطوات الاستباقية والتعسفية بحق أصحاب الرأي والنشطاء والتي تشنها السلطات البحرينية في الآونة الأخيرة في محاولة لتكميم الأفواه وتحجيم فاعلية حركة تمرد البحرينية, فقد اعتقلت السلطات في وقت سابق مصور ومدون فضلًا عن اعتقال عدد من المتظاهرين والنشطاء المطالبين بالحريات والديمقراطية". وكانت "مريم الخواجة" قد قررت السفر للبحرين والمكوث هناك لمدة أسبوعين لمراقبة الأحداث التي تشهدها البحرين تزامنًا مع اقتراب فعاليات حملة تمرد المقرر لها الرابع عشر من أغسطس، مستخدمة في ذلك جواز سفرها الدنماركي للحصول علي تأشيرة الدخول للبحرين بسبب انتهاء صلاحية جواز سفرها البحريني. وواقعة منع السلطات البحرينية دخول مريم الخواجة إلى البحرين توضح إستمرارها في ضرب عرض الحائط بالقانون الدولي وعدم إحترامها لأبسط قيم ومبادئ حقوق الانسان ويشكل استخدام مصادرة الحق في التنقل والإقامة والسفر كعقاب لممارسة الحق المشروع في حرية التعبير. وطالبت الشبكة العربية النظام البحريني باحترام حرية الرأي والتعبير، والإفراج الفوري عن معتقلي الرأي القابعين بسجون النظام البحريني علي خلفية تعبيرهم عن آرائهم بصورة سلمية، والسماح للناشطة مريم الخواجة بزيارة بلدها الأصلي وقتما تريد.