عقدت عدد من القوى الوطنية مؤتمر اليوم للإعلان عن رفضهم لأي تدخلات أجنبية فى المشهد السياسى المصرى عقب زياردة عدد من الدولة الأجنبية لمصر. وحضر المؤتمر المستشارة تهانى الجبالى – نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا – والمهندس ممدوح حمزة, والفنان محمود قابيل, ود.أحمد دراج القيادى بحزب الدستور, واللواء سفير نور القيادى بحزب الوفد, وعبدالله المغازى, وعدد من رموز القوى السياسية والوطنية فى مصر. وألقت تهانى الجبالى بيان القوى الوطنية بشأن تطورات الأوضاع فى مصر مؤكدة أنه فى مواجهة تطورات المشهد السياسى بعد ثورة الشعب المصرى العظيم فى 30 يونيو الذى أسقط حكم الإخوان، وأصدر قراره التاريخى بحظر هذه الجماعة الفاشية واستبعادها من المشهد الوطنى واعتبارها جماعة إرهابية وتحريم الانضمام إليها، ثم احتشاده التاريخى فى 26 يوليو بخروج الملايين دعمًا لقواته المسلحة، وردًا لاعتبار الدولة الوطنية ومؤسساتها وإصدار الأمر للجيش والشرطة؛ لمواجهة الإرهاب الأسود الذى يزرع فى ربوع مصر، وتفويض الجيش المصرى والشرطة لمواجهة التطرف والإرهاب. وأضافت الجبالى:" تعلن القوى الوطنية رفضها لمحاولات تفكيك هذا التلاحم الوطنى بين الشعب وجيشه ومختلف مؤسسات الدولة"، وتعرض هذا التلاحم الوطني لمؤامرات ومناورات ومليارات تصرف؛ من أجل تفكيكة وإرجاع عجلة التاريخ للوراء، ويتم ذلك عبر تدخل أجنبى سافر فى الشئون المصرية من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبى وتركيا وبمشاركة الطابور الخامس فى مصر للالتفاف على قرارات الشعب المصرى فى ثورته التاريخية. وأشارت الجبالى إلى أن القوى الوطنية تحذر من وقوع البعض رهينة للسياسات والأهداف الأمريكية، وتحول البعض الآخر لغطاء وبوق لبقايا الجماعة الإخوانية ومحاولة الالتفاف على حالة الاصطفاف الجماهيرى وتفكيكه وهدم التفويض الشعبى الواضح والحاسم فى فيضانه البشرى فى 26 يوليو للقوات المسلحة والشرطة وباقى المؤسسات" لمواجهة الإرهاب الأسود. فى السياق ذاته قالت الجبالى:" إن ما يدار فى مصر الآن هو مؤامرة لفرض العنف المسلح على المشهد الوطنى المصرى لتحقيق أهداف سياسية الذى ظهر جليًا فى تحركات تتستر بالمضللين باسم الدين والشرعيه الزائفة وتحتمى بالنساء والأطفال المساجد التى تسيطر عليها لارتكاب جرائم القتل والتفجير وتعذيب المواطنين وقطع الطرق ومهاجمة المنشآت العامة والخاصة ومحاولة إقامة حواجز مسلحة لإظهار أن البلد تعيش حالة حرب أهلية وحرب شوارع على الرغم من أن المشهد الحقيقى هو(الشعب ومؤسسات ووطن فى مواجهة جماعة خارجة على السلمية والوطنية ومتحالفة مع أعداء الوطن) للحيلولة دون نهضته الحقيقية. وأضافت:" إننا نرفض وبشدة أى تهاون أو تأخير فى اتخاذ إجراءات إنهاء هذه المظاهر الخطيرة من الحكومة المسئولة عن القرار السياسى فى هذه المرحله ونطالبها باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لتمكين الأجهزة الوطنية من شرطة وجيش للتصدى الحاسم لكل أشكال الإرهاب المادى والمعنوى الذى يمارس على شعبنا العظيم انطلاقًا من بؤر رابعة العدوية وميدان النهضة، وعدم قبول هذا الابتزاز الذى تمارسه قوى أجنبية على رأسها أمريكا والاتحاد الأوروبى وتركيا لإعادة الأوضاع البائدة حماية لمشاريعها المشبوهة، ولتقسيم المنطقة، وتفتيتها للحفاظ على مصالحها، وتحقيق هدف تهويد الدولة الصهيونية اعتمادًا على التحالف المبرم بين هذه القوى الدولية والإقليمية وجماعة الإخوان وتنظيمها الدولى. وقالت الجبالى:" لقد كانت زياره كاثرين آشتون ممثلة الاتحاد الأوربى مثالًا للتدخل الأجنبى فى الشئون الداخلية المصرية وأى أفراد من السلطة المؤقتة فى البلاد، وتجسيدًا لإهانة الكرامة الوطنية مؤكدة رفضها الكامل لموقف الحكومة المصرية بالسماح بهذا التدخل، وعدم رفض ما تعلنه السفارتان الإمريكية والتركية فى القاهرة، فقامه مصر الدولة والشعب تأبى أن تواجه هذه التدخلات السافرة فى الشأن الداخلى المصرى بالقبول أو التمرير أو الصمت. وأضافت الجبالى:" نعلن بوضوح رفضنا لمواقف بعض أطراف السلطة المؤقتة المتخاذلة، وخصوصًا من شخصيات محسوبة على النخبة السياسية، ونؤكد أنها لا تعبر إلا عن نفسها وليس عن القوى الوطنيه التى لن تفرط فيما قرره الشعب المصرى، ورفض خروجها عن التفويض الشعب الممنوح للسلطة المؤقتة لإدارة مرحلة انتقالية لا تلتف على أهداف ثوره 30يونيو التصحيحية لمسار ثوره 25 يناير باستكمال مهام بناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية الحديثة التى تحمى حقوق وحريات المواطنين وتحمى مقومات الدولة الوطنية وأمنها القومى وتحافظ على هوية مصر وأدوارها فى محيطها العربى والإفريقى والإسلامى، وتبنى نظامها السياسي الذى يحترم القيم الجمهورية ومنع استبداد وفساد نظام الحكم". ونقرر بوضوح رفضنا الكامل لأى تصالح أو مساومة مع من حملوا السلاح وتخابروا مع الأعداء وتآمروا على مصر وشعبها وجيشها وأمنها القومى، وأصبحت أيدهم ملوثة بدماء المصريين مع ضرورة إجراء محاكمات عاجلة لهذا النظام وعناصره المجرمة الذين ارتكبوا جرائم وصلت لحد الخيانة العظمى، معتبرين أن هذا هو ما يتسق مع دولة القانون والمصالح الوطنية للبلاد والحفاظ على أمنها القومى". وأختتمت الجبالى البيان بأن كل من المستشارة تهانى الجبالى والاستاذ عبد الرحيم على، والدكتور ممدوح حمزة, والتحالف الوطنى وحركة الدفاع عن الجمهورية والمجلس الوطنى المصرى وحركة دعم القوات المسلحة واتحاد الكتاب المصريين وممثلى النقابات المهنية, قاموا بالتوقيع على هذا البيان .