أكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب (النور) أنه لا مانع من مشاركة الحزب في جلسات المصالحة الوطنية، مشددا على أنه يجب تنقية الأجواء قبل تلك الجلسات لضمان نجاحها. وقال مرة – في تصريحات له – إن "هناك أمورا لا بد من تنفيذها للتمهيد لإجراء مصالحة وطنية حقيقة وهي ميثاق شرف إعلامى، فلا يتصور الكلام على مصالحة فى ظل تبنى بعض وسائل الإعلام لخطاب تحريضى، وعودة القنوات الإسلامية المغلقة". وأضاف "لابد من مراجعة سلوك الأجهزة الأمنية تجاه المظاهرات حيث يلاحظ أنها تحمى مظاهرات المؤيدين للنظام الحالى بينما تتقاعس عن حماية المظاهرات المطالبة بعودة الدكتور محمد مرسى وهذا لا يمكن أن يقود إلى المصالحة"، كما شدد على أهمية مراجعة موقف القوى التى تطالب بإلغاء الدستور المستفتى عليه شعبيا وبما يخالف ما تم الاتفاق عليه مرات. ودعا إلى مراجعة موقف القوى التى تستفز الجموع الشعبية بتعرضها للهوية الإسلامية أو مطالبتها بإقصاء الأحزاب التى تنادى بها، موضحا أن الإدارة الحالية لا بد أن تتفاعل مع المبادرات التى تم طرحها من العديد من القوى والرموز الوطنية. وطالب كذلك بالتوقف عن الملاحقات الأمنية للرموز السياسية، وأن يكون ملف المصالحة تحت مظلة وبرئاسة مؤسسة الأزهر الشريف إحدى مؤسسات الدولة حتى ينضم الفصيل المقصود بالمصالحة. وأشار أمين عام حزب النور إلى أن "كل هذه النقاط كانت محل اتفاق ووعود مغلظة ومواثيق من القوات المسلحة ومن القوى المشاركة فى خارطة الطريق"، وطالب الجميع بتحمل مسئولياتهم فى منع نزيف الدماء والخروج من المأزق الحالى وإلا فسيتحمل الجميع مسئوليته أمام الله أولا ثم أمام الشعب وأمام التاريخ.
