كشفت نتائج استطلاع الرأي المعدة من قبل مؤسسة "سونار للبحوث" أن شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا تراجعت بنسبة 6% عن نتائج الانتخابات البرلمانية العامة التي جرت يوليو 2011 الماضي. وذكرت صحيفة "راديكال" اليوم "الاثنين" أن نتائج الاستطلاع أكدت أن حزب العدالة والتنمية، رغم تراجع أصواته، يتمتع بقوة للوصول إلى سلطة البلاد للمرة الرابعة بنسبة 44% لكن لا يمكن لتلك النسبة أن تنقل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لرئاسة الجمهورية لأن منصب رئاسة الجمهورية يحتاج إلى نسبة 50% من الأصوات. وذكرت مؤسسة " سونار" في تقييمها لنتائج استطلاع الرأي أنها مهمة باعتبارها أعدت في الفترة من 8إلى 16 يوليو الجاري بعد أحداث متنزه جيزي في أسطنبول، مؤكدة أن انخفاض شعبية أردوغان لا يعود إلى سياسة الحزب الحاكم وإنما لرد الفعل المتشدد لأردوغان إضافة إلى أن البعض يعارض أردوغان في مفاوضاته غير المشروعة مع منظمة حزب العمال الكردستاني لإيجاد حل سياسي للقضية الكردية. وأضافت أن هناك عاملين مهمين امام اردوغان للحصول على مزيد من الاصوات وامكانية تعويض نسبة ال 6% من الاصوات التي خسرها جراء احداث ميدان تقسيم وهي كيفية تأثير مرحلة السلام على تركيا خاصة بعد ان سيطر اعضاء الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري على مناطق في شمالي سوريا اضافة الى كيفية تأثير الاقتصاد العالمي على تركيا. وحال تحويل اردوغان هذين العاملين لصالحه فسيصبح عندها من السهل عليه ان يتسلم المنصب الرئاسي عام 2014 والفوز بالانتخابات البرلمانية عام 2015. وفي المقابل ارتفعت شعبية حزب الشعب الجمهوري، اكبر الاحزاب المعارضة بالبلاد، من 26% الى 28% كما ارتفعت شعبية حزب الحركة القومية من 13% الى 16% مع انخفاض ضئيل في اصوات حزب السلام والديمقراطية الكردي حيث من المحتمل ان تقل عن نسبة 7%. يذكر ان سونار من اكثر مؤسسات استطلاع الرأي التركية دقة حيث توقعت فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية بنسبة زيادة 9% عن نتائج الانتخابات البرلمانية عام 2007.