ساد الهدوء صباح اليوم الإثنين مدينة السويس وذلك بعد ليلة من الاشتباكات الدامية بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه أسفرت عن إصابة 99 شخصا. وأفاد شهود عيان بأن حالة من الهدوء تسود محيط المناطق السكنية التي وقعت بها الاشتباكات وهي منطقة "أول السور" و"ميدان الأربعين" بالسويس، والتي تحطم داخلها عدد كبير من السيارات والمحلات التجارية بسبب الاشتباكات. وكان ميدان الأربعين مقرا رئيسيا للمظاهرات خلال ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك من السلطة. وقال محمد العزيزي وكيل وزارة الصحة في السويس لمراسل وكالة الأناضول "إن الأعداد النهائية للمصابين خلال الاشتباكات بلغت 99 مصابًا من بينهم مصابون في العين وبطلقات نارية واختناقات بسبب قنابل الغاز المسيلة للدموع". وقال شهود عيان، "إن الاشتباكات بدأت عندما رفض باعة وتجار وسكان المنطقة وجود مؤيدي مرسي وجماعة الإخوان المسلمين في المنطقة سرعان ما تصاعدت بعد مشاركة بعض معارضي مرسي وعناصر مجهولة في المواجهات التي اسُتخدمت فيها الحجارة وأسلحة نارية وبيضاء". واستمرت الاشتباكات حتى صباح اليوم لأكثر من خمس ساعات متواصلة في ظل غياب تام لقوات الأمن.