أكد رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس مجلس إدارة مجموعة سيراميكا كليوباترا والقيادى السابق بالحزب الوطنى المنحل فى تصريحات خاصة ل ona أن قرار مجلس الإدارة بإغلاق مصنع السويس بشكل مؤقت جاء بسبب الخسائر الفادحة التي تتعرض لها الشركة نتيجة الخسائر التى تسببت فيها أعمال البلطجة والابتزاز والمطالب المبالغ فيها التي يقوم بها 29 عاملاً بالسويس والصادر ضدهم أحكام قضائية والمسجلين خطر. وأشار أبو العنين فى بيان له اليوم إلى أن قرار الإيقاف لن يمس أيًا من العاملين بالسويس ولن يشرد عامل واحد وسوف تصرف رواتبهم الشهرية في مواعيدها المعتادة ما عدا هؤلاء ال 29 عاملاً لحين الانتهاء من التحقيق معهم في الجرائم التي ارتكبوها والتي كان الجميع شاهدًا عليها بما فيهم نواب مجلس الشعب ووزير القوى العاملة السابق، حينما قاموا باحتجاز 10 خبراء أجانب لمدة 6 أيام وهددوا بحرقهم باستخدام أنابيب البوتاجاز ورفضوا كافة محاولات الوساطة للإفراج عنهم مما أضر بسمعة مصر خارجيًا بالإضافة إلى قيامهم بالاعتداء على المديرين واحتجاز زملائهم العمال بالقوة وإجبارهم بالإرهاب والترويع على وقف الإنتاج بالمصانع لأكثر من 16 يومًا في شهر مارس الماضي بالمخالفة للقانون. وأكد أبو العينين أنه مندهش من أن يدافع بعض بعض نواب الشعب عن هؤلاء ال 29 عاملاً الذين يقومون بأعمال البلطجة والابتزاز على حساب مصلحة 25 ألف عامل شريف وعلى حساب صرح صناعي مصري يحظى بسمعة محلية وعالمية مرموقة، مشيرًا إلى أن هذه الفئة قدمت للنواب بيانات كاذبة فجميع العاملين بالسويس صرفوا ويصرفون منذ العام الماضي مرتباتهم كاملة وفي مواعيدها المحددة وسوف يصرفونها بانتظام في الشهور القادمة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة. وتساءل أبو العينين أين كان البرلمان من ممارسات هذه الفئة التي تمنع صاحب العمل منذ شهور من دخول مصنعه وقامت بالتهديد والاعتداء بالضرب على الإدارة العليا بالمصنع وقامت بسرقة المنتجات واستخدام السيارات في أغراض شخصية ومنع إدارة الشركة من جرد المخازن لتقدير حجم السرقات والخسائر؟ أكد أبو العينين أن مجموعة كليوباترا يعمل بها أكثر من 25 ألف عامل منهم 8 آلاف في السويس حصلوا على أعلى مستويات التدريب والتأهيل في الداخل والخارج وهم مصدر فخري واعتزازي وهم رأسمالي الحقيقي ولا توجد أي مشكلة مع أيًا منهم سوى ال 29 عامل. وأشار إلى أنه رغم الأزمة الاقتصادية الحالية وانخفاض الإنتاج إلى 40% من الطاقة الإنتاجية بسبب تردي أوضاع السوق إلا أنني احتفظت بكامل العمالة ولم أستغنى عن عامل واحد رغم أن العدد الحالي يمثل ضعف العدد المطلوب بل إن مصنع السويس الذي يعمل فيه 8 آلاف لا يحتاج أكثر من 3500 عامل وكل هذا يسبب خسائر كبيرة للشركة. وأضاف أنه رغم ذلك فإنه بادر للاستجابة لمطالب العاملين خلال عام 2011 وأصبح الحد الأدنى للأجر يزيد عن 1400 جنيه لأقل عامل بالإضافة إلى زيادة البدلات والحوافز والتأمينات مما رفع تكلفة العمالة لأكثر من 100% خلال عام 2011، إلا أن هذه الفئة استمرت في مسلسل الابتزاز والبلطجة والتحريض والتهييج وإثارة الشغب وتقديم المطالبات المبالغ فيها باستخدام كافة الوسائل غير المشروعة من احتجاز وتهديد وترويع وتحريض وتشهير وسب وقذف. أشار أبو العينين إلى أن هذه الأعمال بدأت في مصنع السويس منذ فبراير 2011 ويشهد عليها قيادات الجيش الثالث وقيادات الشركة وأعضاء مجلس الشعب فيما بعد، وعندما تدخل وزير القوى العاملة السابق ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب ومعه نواب السويس لحل هذه المشكلة في مارس الماضي وأكد الوزير أن القانون هو الفيصل بين إدارة الشركة ومجموعة العاملين، ارتفعت صيحاتهم رفضًا لأن يكون القانون هو الفيصل، وقاموا بمحاصرة واقتحام وزارة القوى العاملة وهددوا بنسفها واحتجزوا الوزير ومعه أكثر من 10 لواءات شرطة ورئيس مجلس إدارة الشركة لمدة أكثر من 16 ساعة مهددين بالقتل والتعدي بالضرب على الجميع إذا لم يتم الاستجابة لجميع طلباتهم حتى تم استدعاء اللواء/ حمدي بدين رئيس الشرطة العسكرية وتم عمل محضر اجتماع استجابة لطلب الوزير لرصد طلبات العمال وكان الاتفاق واضحًا أنه إذا تبين أن تكلفة هذه الطلبات سوف تزيد بشكل هائل من خسائر الشركة والمثبتة في كافة ميزانياتها فسوف يكون هناك تقييم جديد للموقف، حيث لا يمكن أن تستمر الشركة في تحقيق خسائر متواصلة. وكشف المستشار المالي لمجموعة كليوباترا عن أن هذه المطالبات سوف ترفع تكلفة العمالة إلى أكثر من 50% من تكلفة المنتج في حين أن المعدل العالمي لا يزيد عن 15-20% وهو ما يعني انهيار هذه الصناعة تمامًا وهو ما لا يقبله قانون أو دين أو منطق. مشيرا إلى إن ما يحصل عليه العامل بالمجموعة يصل إلى ضعف مرتب أي عامل في مصانع السيراميك الأخرى، لقد طالب العاملون في شركات السيراميك الأخرى مساواتهم بالعاملين في مجموعة كليوباترا وطالبوا بنفس الزيادات التي حصل عليها عمال كليوباترا ولأنها خسارة مؤكدة لا يستطيع أي مشروع تحملها فلم تستطع هذه الشركات تلبيتها وأدى ذلك إلى إغلاق 8 شركات سيراميك كبرى حتى الآن. وقال أبو العينين: لقد صبرت وفاض بي الكيل على مدى 16 شهرًا من أعمال هذه الفئة فهل يجوز أن يتحكم 29 عاملاً في مقدرات صناعة ومصير آلاف العاملين، ولماذا لم يسألوا عمال مصانعي في العاشر الذين يعملون معي منذ أكثر من 25 عامًا. وفي النهاية أؤكد أنه ما من لحظة أقسى على رجل الصناعة من أن يأخذ قرارًا بإغلاق مصنعًا بذل فيه الجهد والمال والعرق، واستطاع أن يصل به إلى العالمية . . ولكني اضطررت لهذا القرار الصعب لوقف نزيف الخسائر والابتزاز والبلطجة.