أصدر المحامي العام لنيابات السويس المستشار أحمد عبد الحليم قرارا باستدعاء رجل الأعمال محمد أبو العينين للتحقيق معه في البلاغات المقدمة ضده من عمال مصنع "السيراميك " بالسويس وتتهمه بإغلاق المصنع الذي يرأس مجلس إدارته بالعين السخنة وتشريد العمال وتعريض الاقتصاد الوطني للخطر. وصرح اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس بأنه تسلم قرار المحامي العام لنيابات السويس باستدعاء أبو العينين وتم إرسال القرار إلى مديرية أمن القاهرة التابع لها محل إقامته للتحقيق معه. وكشف مدير أمن السويس أن من بين التهم الواردة في البلاغات التي تقدم بها العمال ضد أبوالعينين تعريض الاقتصاد الوطني للخطر ومسئوليته عن تعريض عمال السويس بمصنع السيراميك للخطر أيضا جراء قرار وقف العمل ومنع إمداد المصنع بالمواد الخام. من جهته، أكد رجل الأعمال محمد أبو العينين أن قرار مجلس الإدارة بإغلاق مصنع السويس بشكل مؤقت جاء بسبب الخسائر الفادحة التي تتعرض لها الشركة نتيجة الخسائر الفادحة وأعمال البلطجة والابتزاز والمطالب المبالغ فيها التي يقوم بها 29 عاملاً بالسويس والصادر ضدهم أحكام قضائية والمسجلين خطر. وأشار أبو العينين فى بيان له - الاثنين - إلى أن قرار الإيقاف لن يمس أيًا من العاملين بالسويس ولن يشرد عامل واحد وسوف تصرف رواتبهم الشهرية في مواعيدها المعتادة ما عدا هؤلاء ال 29 عاملاً لحين الانتهاء من التحقيق معهم في الجرائم التي ارتكبوها والتي كان الجميع شاهدًا عليها بما فيهم نواب مجلس الشعب ووزير القوى العاملة السابق حسب قوله . وأكد أنه مندهش من أن يدافع بعض بعض نواب الشعب عن هؤلاء ال 29 عاملاً الذين يقومون بأعمال البلطجة والابتزاز على حساب مصلحة 25 ألف عامل شريف وعلى حساب صرح صناعي مصري يحظى بسمعة محلية وعالمية مرموقة، مشيرًا إلى أن هذه الفئة قدمت للنواب بيانات كاذبة فجميع العاملين بالسويس صرفوا ويصرفون منذ العام الماضي مرتباتهم كاملة وفي مواعيدها المحددة وسوف يصرفونها بانتظام في الشهور القادمة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة. وتساءل أبو العينين أين كان البرلمان من ممارسات هذه الفئة التي تمنع صاحب العمل منذ شهور من دخول مصنعه وقامت بالتهديد والاعتداء بالضرب على الإدارة العليا بالمصنع وقامت بسرقة المنتجات واستخدام السيارات في أغراض شخصية ومنع إدارة الشركة من جرد المخازن لتقدير حجم السرقات والخسائر؟ أكد أبو العينين أن مجموعة كليوباترا يعمل بها أكثر من 25 ألف عامل منهم 8 آلاف في السويس حصلوا على أعلى مستويات التدريب والتأهيل في الداخل والخارج وهم مصدر فخري واعتزازي وهم رأسمالي الحقيقي ولا توجد أي مشكلة مع أيًا منهم سوى ال 29 عامل. وأشار إلى أنه رغم الأزمة الاقتصادية الحالية وانخفاض الإنتاج إلى 40% من الطاقة الإنتاجية بسبب تردي أوضاع السوق إلا انه احتفظت بكامل العمالة ولم أستغنى عن عامل واحد رغم أن العدد الحالي يمثل ضعف العدد المطلوب بل إن مصنع السويس الذي يعمل فيه 8 آلاف لا يحتاج أكثر من 3500 عامل وكل هذا يسبب خسائر كبيرة للشركة. وفي النهاية قال ابو العينين :" أنه ما من لحظة أقسى على رجل الصناعة من أن يأخذ قرارًا بإغلاق مصنعًا بذل فيه الجهد والمال والعرق، واستطاع أن يصل به إلى العالمية . . ولكني اضطررت لهذا القرار الصعب لوقف نزيف الخسائر والابتزاز والبلطجة.