استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم، الاعتداء العنيف الذي تعرض له فريق عمل قناة "شبكة تونس الاخبارية" يوم الاثنين الماضي علي ايدي مجموعة من اجهزة الأمن ومعاونيهم بالزي المدني أثناء تغطيتهم لإعتصام الصمود بالقصبة. وكانت القناة قد تواجدت لتغطية ما يعرف اعلامياً باعتصام الصمود، والذي نظمه عدد من المساجين السياسين السابقين بساحة الحكومة في القصبة، فقامت اجهزة الأمن بالاعتداء علي كلاً من حاتم كريسعان مراسل القناة, والمصور الذي كان بحصبته هشام قمارة الذي تعرض للضرب، ومنعوهم من تغطية الإعتصام, حيث قاموا بوضع ايديهم علي الكاميرا الخاصة بالقناة وضربوا المصور علي قدمه لإعاقة حركته. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان "ما تعرض له طاقم القناة يشكل تراجعاً حاد في ملف الحريات الإعلامية, والذي اتخذت تونس خطوات عديدة بهدف إصلاحه بعد نجاح الثورة التونسية في الإطاحة ببن علي، ويزيد من مخاوفنا بعودة التنكيل بالإعلاميين وتكميم الأفواه وفرض حالة من التعتيم الإعلامي علي ما يحدث من تحركات ضد السلطة في الشارع التونسي" وحذرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان السلطات التونسية من العودة للتوسع في استخدام الحلول الأمنية في مواجهة اصحاب الكلمة لما سيشكله من ردة علي اهدف ومبادئ الثورة التونسية. وطالبت الشبكة العربية الدولة التونسية بمحاسبة المسئولين عن هذا الإعتداء، لأن مروره دون حساب او اعتراف بالخطأ يعني مباركة من قبل السلطة السياسية في البلاد لعودة استخدم العنف وسياسية تكميم الأفواه من قبل الاجهزة الأمنية.