قال اللواء محمد عبد القادر جاب الله رئيس هيئة موانى البحر الأحمر أنه تم أعداد مذكرة عاجل وتفصيلية وإرسالها إلى الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء متعلقة بالعشر حاويات المتواجدين بميناء الأدبية منذ عام 1999 وهى عبارة عن حاويات مبيدات حشرية وبالكشف عليها فى ذلك الوقت تبين إنها مواد مسرطنة ومن ذلك لم يتم أزالتها ، حيث قامت هيئة الطاقة الذرية فى وقت لاحق بالكشف على الحاويات فتبين أن أحدهما بها مواد مشعة أعلى من الوضع الطبيعى . وأكد جاب الله ل ” ONA ” كان هناك حديث مع دولة اليابان عن طريق سفيرهم بالقاهرة لأعدام هذه الشحنة فى بلادهم لما لديهم من خبرة واسعة فى لهذا الموضوع ولكن لم يتم استكمال الاتفاق ، وأشار وزير النقل يقوم بدور كبير ومتواصل مع وزارة البيئة والمالية لحل الموضوع ومحافظ السويس يقوم بدور لإزالة هذه الحاويات من الميناء وإعدامها فى اى مكان سواء خارج مصر أو داخلها فى مدفن صحى كما كان صدر قرارا بذلك فى منتصف 2010 من قبل رئيس الوزراء الأسبق احمد نظيف بإعدام الشحنة فى (الناصرية بالإسكندرية) المدفن الصحى، ولكن سرعان ما تدخلت وزارة شئون البيئة رافضة القرار معللة ذلك باحتمالية تأثر المياه الجوفية من دفن الشحنة وإعدامها بالمدفن الصحى لخطورتها. وقال جاب الله أنه عقد اجتماع مساء أمس مع اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس بديوان عام المحافظة وتم خلال الجلسة الحديث عن هذه الحاويات وكيفية تصعيد الموضوع وحله فى أقرب وقت لما يمثله من خطورة على الميناء والمنطقة المحيطة . تعود واقعة هذه الحاويات إلى أوائل عام 1999 عندما قام أحد المستوردين باستيراد 15 حاوية تحتوى على مبيدات حشرية فى عهد وزير الزراعة السابق يوسف والى، حيث أتت الشحنة عن طريق فرنسا مرورا بميناء أغادير بالمغرب، ثم إلى المنطقة الحرة ببورسعيد، ثم أعقب ذلك قيام المستورد بإرسال الحاويات إلى ميناء الأدبية بالسويس، وبالكشف تبين أنها مواد مشعة مسرطنة بشكل خطير، والمفارقة أنه تبين عند فرز الشحنة وجود لافتة مكتوبة على الحاويات تقول: “مصرح دخولها البلاد”، وبداخل الحاوية مكتوب على الشحنة”، مواد غير مصرح بها الدخول إلى البلاد”، فتم التحفظ على الشحنة وقام المستورد بالقيام بعمل أذون شحن، وتم ترحيل 5 حاويات إلى ميناء السنغال، فى عام 2000 ثم اختفى نهائيا صاحب الشحنة والشركة المستوردة.