قال الأستاذ الفلاح محمد برغش الفلاح الفصيح أن أقدم وزارة في مصر هى وزارة الرى والتي تروي أكثر من 10 مليون فدان بمصر ولايمكن لوزارة الري بحجم عملها ومسئوليتها أن يتم دمجها في وزارة أخرى إلا إذا كان المسئولون يروون أن المياة والرى عمل هامشي، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة ووزارة الري مسئولة عن تأمين مصر من الجوع وصاحبة العلاقة مع أكثر من 40 مليون مصري وحجم عملها لايمكن وصفه في البحث والزاعة والثروة الحيوانية والسمكية والمناحل والداجنة . وتسائل الفلاح الفصيح "هل الحكومة الجديدة ترى أن الري والزراعة عمل هامشي أم أن تأمين مصر من الجوع قد سقط من حساب الوزارة ؟ "، مؤكدًا أن الجوع القادم في العالم ينبئ بكوارس كبيرة وأن الدولة التي لا تؤمن غذائها مهما امتلكت من النقود لن تستطيع شرائه. وأضاف برغش أنه أمام التحديات التي تواجه مصر من مؤامرت على مياه النيل وكذلك عدم وجود رؤية مستقبلية لحال الزراعة المصرية فمصر مقبلة على وضع صعب مالم نعد له العدة لتطوير وزارة الري وجعلها مستقلة حتى نطور من استخدامتها لتصبح أقلها بالرش وأوسطها التنقيط وأعلاها بالندح والبخر، مؤكدًا أن ذلك يتطلب أن تكون وزارة الري وزارة مستقلة. وأشار الفلاح الفصيح أن الحديث عن وزارة الزراعة يطول فهى متشعبة وتتشابك وتضمن الرزق والحياة لكل المصريين وأن من العبث أن يتم دمج الري والزراعة في وزارة واحدة وهذا يدل على أن الزراعة بشقيها "ري وزراعة" ليسوا هم الحكومة القادمة وأن الفلاحين يزيد عددهم عن 40 مليون فلاح ليسوا في بؤرة الحكومة القادمة . وأكدد برغش أنه ومن حق الفلاحين على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء قبل اختيار وزير الري والزراعة أن يجلسوا معهم ليعرفوا هموم الري والزراعة، وأنه من الحيادية أن يكون للفلاحين رأي في أختيار وزير الري ووزير الزراعة لأنهم يمثلون أكثر من 50 % من المجتمع، مضيفًا أن الفلاحين يشعرون أن هناك تعمد لإقصائهم من المشهد الحالي على الرغم من أنهم الفاعلين فيه. وشدد برغش أنه مهما تعرض الفلاحين لخسائر فرسالة الفلاح المصري بكل شرف تأمين مصر من الجوع كما أمنها الله من الخوف، متمنيًا أنتصل رسالتهم لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأن يكون لهم اهتمام في مصر مثلما ما هو موجود على الساحة من فصائل سياسية تتردد يوميًا على قصر الاتحادية ومجلس الوزراء، مؤكدًا أنه من الإهانة أن يتسول الفلاحين مقابلة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. وأوضح الفلاح المصري أن المحنة ثقيلة وأول من يتحمل سلبياتها وإيجابيتها هو الفلاح المصري، متسائلًا "هل ستكون الأيام التالية من جملة المعاناة التي مرت عليهم أم أنها ستكون انفراجة ترد الاعتبار لكل الفلاحين على مستوى الجمهورية .