قال الشيخ عبد الله محمد الأمين الشنقيطي المفسر بالحرم المدني والأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمملكة العربيه السعودية أن مشاركة الدعوة السلفية فى العمل السياسي بحزب النور هو فتح من الله تعالى يجب أن نشكر الله عليه وأنه قد تأسس لإنقاذ البشرية كلها لما يؤديه من دور فى المحافظة على الدعوة وحراسة الدين وتحقيق الواجبات ، وأن تكوين حزب هو من باب ارتكاب أخف الضررين التى هى من القواعد الشرعية . جاء ذلك فى الندوة التى أقامتها الدعوة السلفية بالفيوم فى مسجد الجمعية الشرعية بمدينة طامية محافظة الفيوم مساء أمس ؛ والتى حضرها كل من الشيخ ياسر الشافعى أستاذ الحديث بدار الحديث بمكة المكرمة والشيخ أحمد الشريف عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية والشيخ عادل نصر مسئول الدعوة السلفية بالصعيد وعضو مجلس إدارة الدعوة . وأعرب الشنقيطي عن فرحه الشديد بالدعوة السلفيه بمصر وبما تقدمه من أعمال مؤكداً على أن النصر لا يأتي إلا على أيدي من تربوا على هذا المنهج المبارك. ومن ناحية أخرى حذر من العوامل التى تؤدى إلى الفرقة والاختلاف بين المسلمين والتي من أهمها الظن قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) ، محذرا من الغيبة والنميمة والسخرية من المسلمين وهي العادات السيئة التي نهانا الله عنها في سورة الحجرات وسماها الشيخ بآكلات الحسنات . كما نصح بضرورة الأخد بالأسباب وقال أنها سبب تقدم الكفار وتأخر المسلمين فى هذا الزمان لأنه لا تفوق إلا بالتزام الأسباب الموصلة إليه وهذا ما فعلة الغرب وتركه المسلمون . وقال أن النجاح يتحقق بتحقيق العلم العمل السير على برنامج (يومي أسبوعي شهري سنوي ) ، وأن نتحاب ونتحاور فهذه هي الأسباب التى تخلق مجتمعاً ناجحاً فضلاً عن أشخاص ناجحين. ومن جانبه قرأ الشيخ عادل نصر بيان الدعوة السلفية بخصوص الوضع الراهن والذي صدر أمس بتاريخ 24/6 وبين كيف بذلت الدعوة جهوداً مضنية لتقريب وجهات النظر ومحاولة منع التصادم ولكن للأسف لم نجد استجابة حتى الآن والإحتقان يزداد يوماً بعد يوم ؛ ثم أكد مرة أخرى على حرمة الدماء وأن على جميع الأطراف تقديم تنازلات حتى تحقن دماء المصريين.