أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مجددا اليوم الجمعة إلتزامه العمل على تخفيض معدلات البطالة اعتبارا من نهاية العام الجارى وذلك على الرغم من التوقعات التى أعلنها المعهد الوطني للاحصاء والدراسات الاقتصادية. وقال أولاند ؟ في تصريحات صحفية على هامش زيارته لمعرض "لوبورجيه" الدولي للطيران المقام حاليا بالقرب من باريس ؟ أن هناك فرقا بين التوقعات والإرادة "وبين التشخيص والالتزام". وشدد الرئيس الفرنسي على أن نسبة البطالة لن تشهد إرتفاعا فى البلاد مع نهاية العام الجاري..مشيرا إلى أن فرنسا بحاجة إلى زيادة عدد الوظائف فى المستقبل فى إطار ما يسمى ب"عقد الجيل"، وتحقيق التقارب بين الباحثين عن عمل والشركات. واعترف أولاند بصعوبة مواجهة البطالة، ولكنه أكد فى نفس الوقت انه يحشد كافة الوسائل من أجل هذه المعركة. وتابع "أقول للفرنسيين إننا نقاتل ضد البطالة، ونكافح من أجل النمو، وتعزيز القدرة التنافسية"..مشيرا إلى أنه يقوم بزيارة معرض "لوبورجيه" الذي يظهر تفوق للصناعة الفرنسية "وقدرة موظفينا على تقديم منتجات ذات جودة عالية". وتوقع المعهد الوطنى الفرنسى للاحصاء والدراسات الاقتصادية أمس الخميس إستمرار ارتفاع معدل البطالة فى البلاد حتى نهاية العام الجارى 2013، ليتناقض بذلك مع ما تعهد به مرارا الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند بشأن تخفيض نسبة العاطلين عن العمل. وذكر المعهد أن التوقعات تشير إلى أن البطالة ستصل إلى 10.7 % في فرنسا بينما ستبلغ إذا ما تم إضافة الأراضى الفرنسية الواقعة فى منطقة ما وراء البحار إلى 11.1 % في الربع الأخير من العام. ومن ناحيته..قال ميشيل سابين، وزير العمل الفرنسى إن الأرقام الصادرة عن المعهد الوطني للاحصاء تعد "توقعات فصلية" وبالتالى فإن التوقعات التى تتم فى الربع الأول من العام ليست بالضرورة هي نفسها التي سنصل إليها في نهاية السنة. وكان المعهد الاحصائى الفرنسى قد أعلن فى السادس من الشهر الجاري عن إرتفاع معدل البطالة في فرنسا إلى أعلى مستوى في 14 عاما في الربع الأول من العام 2013. وذكر المعهد ؟ فى تقريه الشهري الصادر – إن معدل البطالة فى البلاد بلغ 10.8 % وهو أعلى معدل منذ الربع الأول من عام 1999. وأضاف أن معدل البطالة قفز إلى 10.4 % خلال الربع الأول من العام بزيادة قدرها 0.3 % عن الربع السابق ليصل إلى 10.8% بعد إضافة أرقام البطالة فى الاراضى الفرنسية الواقعة فى منطقة ما وراء البحار. ومنذ إنتخاب الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، تواصل نسب البطالة ارتفاعها لتبلغ أرقاما قياسية للمرة الأولى منذ عام 1987.