قال د هاشم بحري رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر لONA معلقا على مناظرة الأمس التي عقدت بين المرشحين عمرو موسى و عبد المنعم أبو الفتوح و التي عرضت على قنوات أون تي في و دريم ،إن عمرو موسى تفوق على أبو الفتوح في المناظرة في عدة محاور . فمن حيث المظهر الخارجي لكل منهما ،قال بحري إن موسى كان سائرا على نمط واحد طوال المناظرة ،و هو ما يدل على خبرته الطويلة و عمله السابق المستمر تحت ضغوط ،فظهر ذلك من نظرات عينه و وقفته و نبرة صوته القوية و ملابسه المتناسقة ،مما يدل على الخبرة الواسعة و التدريب الجيد . أما أبو الفتوح فعلق بحري قائلا إنه ظهر بخبرة قليلة ترجمت على الشاشة و وضح ذلك من خلال صوته الضعيف و نظراته التي لم تكن موجهة للكاميرا في أغلب الأحيان ،كان أغلب الوقت مستندا إلى المنصة التي كان يقف أمامها على عكس عمرو موسى ،كما أن البدلة التي كان يرتديها كان يغلق و يفتح أزرارها بشكل مستمر وعن استدراج كل منهما للأخر ،قال هاشم بحري إن “موسى استدرج أبو الفتوح كثيرا ،كما أن نبرة الصوت كانت واحدة في الدفاع أو الهجوم .ما يدل على تفوق عمرو موسى عن أبو الفتوح بكثير “. و قال د.أحمد عبد الله استشاري الطب النفسي لONA إنه كان هناك تركيز من قبل المرشحين بتقليل شأن الأخر أكثر من اللازم ،مشيرا إلى أن عبارة “أنا عملت” طغت بشكل كبير على موسى و أبو الفتوح ،مما أبعدهم من تناول ما ينون فعله للبلد حال فوزهم . و أوضح عبد الله أن محاولة من قبل كلا المرشحين للهروب من الإجابات و تغيير ، معبرا عن محاولة كل منهما للهجوم على الأخر ،مشيرا إلى أن عمرو موسى استخدم عبارة”أنا كنت وزير خارجية كثيرا”متجاهلا الفترة التالية لذلك ،و نفس الكلام لأبو الفتوح حين ركز على نقطة خلافه مع الإخوان ناسيا كونه عضو في الجماعة لفترة طويلة ،مستخدمين بذلك المنطق الجزئي الذي يركز على جزئية واحدة و يترك باقي الجزئيات فى مسارات الإجابة ،بينما عمل أبو الفتوح على إقحام الدين في غير موضعه و عزف على الوتر الحساس للمتلقي هادفا جذب الناس . و عن المصداقية عبر عبد الله قائلا إن “المصداقية الخاصة بالمرشحين كانت منخفضة ،و كانت هناك حالات مراوغة من قبل الاثنين في الحوار ،تاركين الإجابات المباشرة القصيرة الواضحة ،مستخدمين للإجابات الطويلة المراوغة .