أكد محمد الظواهري، زعيم السلفية الجهادية، أن الأخيرة لن تشارك في تظاهرات 30 يونيو الجاري، التي تهدف إلى عزل الرئيس المصري محمد مرسي. وأضاف الظواهري، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج "الحدث المصري" عبر شاشة "العربية الحدث"، مساء الأحد 16 يونيو ، أنه إذا حدث أي اعتداء على الشريعة أو كتاب الله أو بيوت الله، أو قتل المسلمين الأبرياء، لن يقفوا مكتوفي الأيدي. وقال: "على الجميع الحذر من ردة فعلنا، ففي حالة الفوضى ستكون اليد العليا لنا، وسنأخذ على أيدي العابثين"، مشدداً على أن من يحاول إشعال النار في مصر سيُحرق بها. وأكد زعيم السلفية الجهادية أن القرارات التي أعلنها الرئيس محمد مرسي خلال كلمته بمؤتمر "دعم سوريا"، السبت، تتزامن مع دعم الولاياتالمتحدة الأميركية للمعارضة السورية. وأوضح شقيق زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، أنه عار على مصر أنها كانت تحتضن السفارة السورية، مشيراً إلى أن قرار إغلاقها جاء متأخراً، على حد تعبيره. وتابع: "نريد تطبيق شرع الله بحيث يكون ملزماً للجميع، وحزب الله اللبناني اعتدى على المسلمين بسوريا، ومن يعلم حكم دينه لا ينتظر قرار الرئيس للجهاد". واستطرد: "لا نعول على قرارات الرئيس المدني إلا بعد تطبيق الشريعة، وندعو الجميع من المؤيدين والمعارضين لتقديم مصلحة الأمة عن مصلحة الأحزاب والجماعات، وما يحدث الآن فتنة من خلال أيدٍ خارجية تعبث بأمن واستقرار مصر". وأكد أن النظام الحاكم في مصر علماني، واصفاً خطاب مرسي في مؤتمر دعم سوريا ب"الناقص"، لأنه من الواجب الذهاب لنصرة جميع المسلمين المستضعفين، سواء ببورما أو فلسطين وليس سوريا فقط. وشدد زعيم السلفية الجهادية على أنهم لم ينتظروا إذن الرئيس مرسي أو الحكومة للجهاد في سوريا، لأنه فرض عين على كل مسلم، مؤكداً أن مرسي "مسكين" وغير مُمكن له بمصر، على حد قوله. وتابع: "السلفية الجهادية لا تشترك بالعملية السياسية، ولا تؤمن بالديمقراطية، وكل من يشترك في العمل السياسي لا ينتمي إلى تنظيم الجهاد".