لوحات فرانسيس بيكون مازالت مطلوبة وإن كانت "مهملة" من المتوقع أن تجمع بعض اللوحات الفنية التي قام برسمها فنان بريطاني مغمور في أحد المزادات ما يربو على 100 ألف جنيه استرليني، وذلك بعد أن جرى اكتشاف أعمال الفنان فرانسيس بيكون في خلفية تلك اللوحات. ويُعتقَد أن الأعمال الستة التي لم تظهر من قبل هي جزء من السلسلة الشهيرة من أعمال بيكون "سكريمنغ بوب" والتي يعود تاريخها إلى خمسينيات القرن الماضي. وكان الرسام البريطاني المغمور لويس تود قد أُعطي تلك اللوحات الزيتية من قبل الاستوديو المحلي في كامبريج لكي يقوم بممارسة الرسم عليها. وبعد وفاة تود عام 2006، اكتشفت عائلته الأجزاء من أعمال بيكون المهملة في خلفية اللوحات، إلا أنه لا يعرف كيف وصلت تلك اللوحات إلى المعرض. وقد جرى توثيق خمس من تلك اللوحات من قبل لجنة فرانسيس بيكون للتوثيق، وسوف تُعرض للبيع من قبل بائعي المزاد التابعين لدار إيوبانك للمزادات في العشرين من مارس/آذار المقبل. وقال مالك الدار، كريس إيوبانك: "قد يكون لدى شخص ما في مكان ما لوحة فنية رسمها تود وفي خلفيتها يظهر رأس البابا. لذا فإنه ينبغي لأي أحد يمتلك لوحة من لوحات تود أن ينظر في الجزء الخلفي منها ليتحقق من ذلك." ويعرف عن بيكون أنه كان يهمل أعماله التي لم يكن يشعر برضًى تجاهها. وجرى جمع نماذج اللوحات الفنية وتحليلها من قبل جامعة نورث همبريا، لتؤكد النتائج المبدئية على أن كل الأصباغ والوسائل المستخدمة في الرسم والتغليف كانت مطابقة لأعمال بيكون. وفي عام 2007، باعت دار إيوبانك للمزادات مجموعة من لوحات بيكون التالفة التي عثر عليها عامل الكهرباء ماك روبيرتسن داخل أحد صناديق القمامة خارج شقة الفنان في لندن. وجرى تقييم تلك الأعمال لتبلغ 50 ألف جنيه استرليني، إلا أن المجموعة كلها بيعت بمبلغ 1.1 مليون جنيه استرليني. وولد فرانسيس بيكون في دبلين عام 1909، وكان قد عكف على رسم سلسلة اللوحات الفنية "سكريمنغ بوب" لأكثر من 20 عاما. أما لويس تود، فقد ولد عام 1925، وكان يعمل كفنان رسم لدى وزارة الزراعة، وكفنان كاريكاتير لصحيفة كامبريج ديلي نيوز.