خناقات ومشادات وعدم وجود رؤية موحدة، أو حتى اتفاق عليها، هذا هو الحال الذى أصبح عليه مجلس إدارة النادى الأهلى فى عهد الأعضاء الحاليين، فبعد الأزمة الأخيرة التى صاحبت إصرار رئيس المجلس محمود طاهر ونائبه أحمد سعيد على التعاقد مع جوزيه بيسيرو، رغم عدم موافقة عدد من أعضاء المجلس، ومن قبلها دفع طاهر للتخلى عن التمسك ببقاء جاريدو. جاء اجتماع مجلس الإدارة الأخير خلال نهاية الأسبوع الماضى الذى عقد لبحث عدد من الموضوعات العالقة بشأن إعادة هيكلة المؤسسة الإعلامية بالنادى وتسمية بعض المناصب الشاغرة فى قطاع الكرة، ليظهر الاختلافات بين أعضاء المجلس ورئيس النادى من جديد.وبحسب مصدر مطلع بالنادى، فإن ما فتح باب الخلافات داخل الاجتماع هو تذكير طاهر الشيخ وأحمد سعيد لرئيس النادى بما ورد فى تقرير علاء عبد الصادق بأنه يهيمن على جميع القرارات فى النادى وتحديدا ملف كرة القدم، ما صاحب ذلك من توجيه الانتقادات لباقى أعضاء المجلس من عدم وجود دور لهم، وهى الفكرة التى يجب إثبات عكسها لدى الجمهور، وبالتالى أصبح استمرار تفويض طاهر بإدارة شئون الكرة أمر غير مرغوب فيه، وطالب الشيخ وسعيد بشكل رسمى سحب التفويض من طاهر فى هذا الملف. وأكد المصدر أن الخلاف بين محمود طاهر وبعض أعضاء المجلس دار حول 3 ملفات تحديدا، كان أولها الخلاف بينه وبين عضو المجلس طاهر الشيخ حول ملف الإشراف على قطاع الكرة بالنادى، بسبب إصرار الأخير على ضرورة تواجده فى منصب اتخاذ القرار فيما يخص كرة القدم. وتابع المصدر أن الشيخ قال لطاهر: «إنت عمرك ما لبست فانلة وشورت عشان تشرف على هذا القطاع، أنا أولى منك بهذا الملف، لأنى الوحيد اللى لعبت كرة فى المجلس الحالى»، وهنا تعالى صراخهما وانفعالهما على بعضهما البعض. وبعد إصرار الشيخ، قال له رئيس النادى «خلاص نعيد تشكيل لجنة الكرة وتكون أحد أعضائها مع عبد العزيز عبد الشافى، وكمان نستعين فيها بخبرات محمود الخطيب»، ولكن الجميع تفاجأ برد الشيخ الذى رفض وجود الخطيب فى لجنة الكرة بحجة أنه حارب المجلس الحالى خلال الانتخابات ودعم إبراهيم المعلم ومجموعته الانتخابية. وعندها استعرض البعض إمكانية ضم أنور سلامة وطه إسماعيل للجنة الكرة، إلا أن أحد أعضاء المجلس أكد أنهما رفضا ذلك عند التلميح لهما، فالأول رفض بسبب غضبه من موقف سابق للمجلس الحالى، فبعد أن تم إخطاره بتنصيبه مديرا لقطاع الكرة بالنادى، إلا أنه تم التراجع عن هذا الأمر، أما الثانى فأكد لعضو المجلس انشغاله بارتباطات أخرى. الملف الثانى الذى حمل خلافًا بين الأعضاء ورئيس النادى، هو الاعتراض على توصيات مدير قطاع الكرة، عبد العزيز عبد الشافى، الخاصة بتعيين شقيقه شوقى عبدالشافى مديرا لقطاع الناشئين، بسبب عدم تقديمه أى جديد فى ملف الأكاديميات من ناحية ولكبر سنه من ناحية أخرى. والملف الثالث، هو إبداء محمود طاهر غضبه وصبه لجام غضبه من تسريب أخبار النادى للإعلام، خاصةً الاجتماعات، مؤكدًا أن هذا الأمر لا يليق، خاصة فى ظل استغلال المتربصين من الخارج أى خطأ للمجلس الحالى، فى ظل تدهور فريق الكرة فى الفترة الأخيرة، والتسريبات التى ظهرت مؤخرًا التى كان أبرزها تقرير علاء عبد الصادق، مدير قطاع الكرة السابق.الملف الرابع، وهو يرتبط بسابقه هو تكاتف أعضاء المجلس بقيادة أحمد سعيد ضد محمود طاهر لمحاولة تقليص دور أسامة خليل، المستشار الإعلامى لرئيس النادى، وهو ما نجح فيه بعد شد وجذب مع محمود طاهر، بعد قرار عودة جمال جبر لإدارة المركز الإعلامى، وتقديم الشكر لصلاح يحيى، وكذلك تعيين سمير عدلى مديرًا للعلاقات العامة.والملف الخامس، هو الخلاف على استمرار محمود علام، مديرا عاما للنادى، بسبب قربه من سن ال 70 عاما، حيث تؤكد لوائح النادى على أنه لا يتقدم لهذا المنصب من وصل لهذا السن، حتى قرر المجلس مد العمل له حتى يونيو 2016، موعد وصوله سن السبعين.