شهر أكتوبر، شهر الانتصارات و شهر الأفراح والإنجازات الكبرى وعيد ميلاد مجلتنا الحبيبة أدام الله عليها الشباب والنضج والتألق بجهود أبنائها المتميزين. صدرت أكتوبر فى 31/أكتوبر/1976، وكانت درة المجلات العربية والمصرية وجديدة من حيث الشكل والمضمون ولكنه ليس غريبا فى سباق عالم المجلات فى العالم، فقد اصدرها الرئيس السادات لتخليد ذكرى انتصار أكتوبر العظيم وتحمل اسمه لتبقى فى ضميركل مصرى دائما، وقد أوكل للكاتب الكبير أنيس منصور برئاسة تحريرها ورئاسة مجلس إدارتها على ان تصدر من دار المعارف أعرق دور النشر المصرية والعربية، وفى خلال فترة قياسية وبعد 6شهور تقريبا أطلت أكتوبر على القارئ العربى بكل ما هو جديد. وفى الحقيقة كان هدف الرئيس السادات إلى جانب تخليد ذكرى انتصار أكتوبر، ان يصدر مجلة تؤدى دورا فى السوق العربية التى كانت تسيطر عليها المجلات اللبنانية وبخاصة مجلة الحوادث العربية. ويذكر الكاتب الكبير أنيس منصور أن مجلة جديدة فى الشكل والمضمون حيرته كثيرا وقد استعرض وقلب فى كل المجلات التى تصدر بكافة اللغات الإيطالية والألمانية والفرنسية والأمريكية ومنها مجلات الأيروبيو-أبوكا وبوردا ومجلة شيترن – ودير شبيجل – وبارى ماتش – ولو بوان – وإكسبريس-وتايم -ونيوز ويك ,وتوقفت عند أبواب وصفحات وألوان وصور وموضوعات وأغلفة هذه المجلات، وكذلك المجلات العربية ويقول وقد استفدت من كل هذه المجلات ولكن لابد أن تكون مجلتنا ذات طابع خاص وجديد ولكنه ليس مختلفا عن الذوق العام للمجلات. وفى ذلك الوقت ولأول مرة استخدمت أكتوبر الجمع التصويرى لجمع حروفها وكذلك طباعة الأوفست التى كانت جديدة فى مصر فى ذلك الوقت فى طفرة غير مسبوقة وهى الطباعة الأنيقة والنظيفة، والذى لايعرفه القراء وكذلك بعض العاملين أن شعار المجلة او logo أو كلمة أكتوبر اختيرت من بين 40 محاولة لتصميم هذا الشعار وقد أعده الزميل والفنان شريف رضا بحروف هندسية حرة وليس لها علاقة بالخطوط العربية المعروفة. وقد قدم الرئيس السادات كل الدعم لمجلة أكتوبر حتى إنه أمدها بمذكراته التى لاقت اهتماما كبيرا فى ذلك الوقت وبأحاديثه التى حظى بها الكاتب الكبير أنيس منصور، والذى اتضحت معالم شخصيته الثقاقية والمهنية على كل محتويات المجلة من مادة صحفية ذات مستوى عال ومتميز من كتب مترجمة وابواب متميزة مثل باب من خبايا المرأة التى كانت تكتبه لليان مرقص .. وباب كانوا من خمسين سنه وباب ناس وناس والتراجم والسير الأدبية .. بل تتلمذ على يديه مجموعة الشباب التى تقود العمل فى المجلة الآن وقد كبروا معها ونضجوا مهنيا وأنسانياوهى بهم الآ ن تحاول ان تقف فى وجه المنافسات الصحفية والإعلامية بقدم راسخة وضعها لنا الأستاذ والكاتب الكبير والأب الروحى لمعظم أبناء المجلة .. وكل سنه وهم طيبون وانت عزيزى القارئ كل سنه وانت طيب وأكتوبر بين يديك تقدم دائما الجديد والشيق والثقافة والمعلومة.