**الحمد لله صيام يومى العيدين محرم ، ويدل لذلك حديث أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال: ( نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ وَالنَّحْرِ)، وقد أجمع العلماء على أن صومهما محرم. كما يحرم صيام أيام التشريق وهى الأيام الثلاثة بعد يوم عيد الأضحى (الحادى عشر، والثانى عشر، والثالث عشر، من شهر ذى الحجة) لقوله صلى الله عليه وسلم (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله). وعَنْ أَبِى مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ. فَقَالَ: إِنِّى صَائِمٌ . فَقَالَ عَمْرٌو: كُلْ فَهَذِهِ الأَيَّامُ الَّتِى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِإِفْطَارِهَا، وَيَنْهَانَا عَنْ صِيَامِهَا. قَالَ الإمام مَالِكٌ: وَهِيَ أيام التشريق. لكن يجوز صوم أيام التشريق للحاج الذى لم يجد الهدى فعن عائشة وابن عمر رضى الله عنهما قالا: ( لم يرخص فى أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدى). ويجوز للقارن والمتمتع إذا لم يجدا الهدى أن يصوما هذه الأيام الثلاثة حتى لا يفوت موسم الحج قبل صيامهما . وما سوى ذلك فإنه لا يجوز صومها، حتى ولو كان على الإنسان صيام شهرين متتابعين فإنه يفطر يوم العيد والأيام الثلاثة التى بعده ثم يواصل صومه.